اندلعت اشتباكات جديدة في العاصمة الأوكرانية كييف أمس الأربعاء بين الشرطة ومحتجين يطالبون بتنحي الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وتحدثت تقارير عن مقتل اثنين من المتظاهرين.
وردد محتجون تجمعوا في ميدان في وسط كييف «قتلة» و»المجد لأوكرانيا» بعد انتشار أنباء عن مقتل رجل برصاص قناص من الشرطة ووفاة آخر أثناء الاشتباكات.
ولم يرد تأكيد فوري من السلطات الأوكرانية لمقتل الرجلين لكن مصوري من رويترز شاهدا جثة رجل قيل إنه محتج توفي متأثرا بطلق ناري في الرأس لكن الشرطة نفت استخدام أي أسلحة نارية ضد المحتجين.
ومع تساقط الثلوج استخدمت شرطة مكافحة الشغب الهراوات لإبعاد المحتجين وصادرت عبوات تحتوي على مواد كيماوية مضرة قائلة إن المتظاهرين كانوا سيستخدمونها ضد الشرطة.
ولكن بعد انسحاب شرطة مكافحة الشغب عاد المحتجون إلى مكانهم في مواجهة صفوف الشرطة.
وقال شهود إن أحدث اشتباك اندلع عندما حاولت الشرطة مستخدمة الغاز المسيل للدموع فض مخيم اعتصام للمحتجين لكن المتظاهرين ردوا بإلقاء الزجاجات الحارقة على الشرطة.
والمتظاهرون في الشارع منذ أسابيع بعد أن أغضبهم قرار يانوكوفيتش التخلي عن اتفاق تجاري مع الاتحاد الاوروبي والقبول عوضا عنه بمساعدات مالية من روسيا.
وقال رئيس الوزراء ميكولا أزاروف اليوم الأربعاء إن الاحتجاجات المناهضة للحكومة جلبت «إرهابيين» إلى الشوارع وحذر من أنه ستجري معاقبة كل «التصرفات الإجرامية».
وأضاف للحكومة في كييف «الإرهابيون في ميدان الاستقلال احتجزوا عشرات الأشخاص وضربوهم ... أعلن رسميا أن هؤلاء مجرمون يجب أن يتحملوا نتيجة أعمالهم».
وألقى باللوم على زعماء المعارضة في اشعال الأزمة بدعوتهم للاحتجاج الذي قال إنه زعزع استقرار الأوضاع في البلاد.