تفقَّد معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر أمس الترتيبات التي أعدتها وزارة الثقافة والإعلام لاستقبال المشاركين في المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة بدول منظمة التعاون الإسلامي، الذي سيعقد في رحاب جامعة طيبة بالمدينة المنورة. ووقف معاليه على المواقع المعدة لسكن الضيوف، موجهاً القائمين على اللجان المعنية ببذل أقصى الجهود بما يليق بمكانة المملكة، كما شملت الجولة المكتبة العامة, والمركز الثقافي، ومعرض الكتاب, فضلاً عن مقر انعقاد جلسات المؤتمر بجامعة طيبة. وناقش معاليه خلال الجولة مع رؤساء اللجان التنظيمية والفرعية العاملة تفاصيل الترتيبات والآلية التي تتم بها تنقلات المشاركين في المؤتمر والضيوف في حفل الافتتاح والتنسيق القائم مع الجهات الرسمية المعنية, حاثاً الجميع على تنفيذ الآلية المعتمدة, والحرص على الأداء المتميز. وثمن الجاسر دعم ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة رئيس اللجنة العليا لمناسبة المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، لوزارة الثقافة والإعلام في تنظيمها للمؤتمر, شاكراً كذلك القطاعات المعنية كافة التي سهلت للقائمين على التنظيم إبرازه بما يتفق مع تطلعات القيادة الرشيدة في هذا الخصوص.
من جانبه أعرب الأمين العام لمناسبة المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013م المدير العام لمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة الدكتور صلاح بن عبدالعزيز سلامة عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على رعايته الكريمة للمؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة الذي تحتضنه المدينة المنورة ، وتسخير الإمكانات كافة لإنجاحه بما يليق بمكانة المملكة واستشعاره - أيده الله - للأوضاع الراهنة المحيطة بالأمة الإسلامية وتأثيرها على ثقافة وفكر شعوبها. وعدّ الدكتور سلامة انعقاد المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة والإعلام في نسخته الثامنة في طيبة الطيبة تتويجاً لمناسبة المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية وتفعيلاً قوياً لدور المدينة المنورة في نشر الثقافة الإسلامية، وختاماً رائعاً للنشاطات التي أقامتها المملكة طوال العام احتفاء بها؛ إذ ستظل عاصمة ثقافية ممتدة ومستمرة، يشع منها النور والهدى والخير للعالم أجمع. ولفت إلى أن غايات المؤتمر تتمحور في دعم أوجه التواصل الثقافي بين دول العالم الإسلامي وتجديد رسالة الثقافة الإسلامية للعالم حتى تصل ثوابتها السليمة ومعانيها الحقيقية بصورة واضحة. وأوضح أن أسمى أهداف الاحتفاء بالمدينة المنورة كعاصمة للثقافة الإسلامية هو نشر رسالة الإسلام في صورته الصحيحة حتى تصل لكل إنسان. مبيناً أن ما يميز هذه المناسبة هو خصوصية المكان وعظيم الاختيار للمدينة المنورة مهاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - ومهوى أفئدة المسلمين، ومركز الإشعاع الإيماني والمعرفي والثقافي عبر الحقب والتاريخ الإسلامي.