وصف عضو مجلس الشورى وعضو اللجنة الاستشارية للآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي قرار مجلس الوزراء بالموافقة على مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، بأنه قرار تاريخي مهم وأن الآمال قد تحققت بصدوره.
وقدم الدكتور الزيلعي التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار والفريق العامل معه على صدور هذا القرار المهم، وقال بأن هذا القرار جاء متممًا ومكللًا لجهود سموه المثمرة التي نقدرها له حق قدرها، وأضاف: نهنئ أنفسنا أيضًا نحن المتخصصين والمهتمين بالشأن الثقافي والتراثي لبلادنا بصورة عامة، وما من شك أن هذا القرار يعد إنجازًا كبيرًا يستحق منا التقدير والثناء على كل من له دور في وضعه موضع التنفيذ، وذلك لكونه يهدف إلى غرس الوعي بأهمية التراث الوطني في نفوس الناشئة من أبنائنا جيلًا بعد جيل، ويتماشى مع الحراك الكبير الذي توليه الدولة مشكورة قدرًا كبيرًا من العناية بالتراث والثقافة، وتعزيز الاهتمام بهما على مختلف المستويات.
وبين عضو اللجنة الاستشارية للآثار والمتاحف أن مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة ترتكز عليه فكرة البعد الحضاري للمملكة التي نادى وينادي بها سمو رئيس الهيئة انطلاقًا من الأهمية التاريخية والحضارية للمملكة، وما تتمتع به من موروث تراثي يتمثل فيما تكتنزه أرضها من آثار عريقة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، بالإضافة إلى ما تزخر به مدننا التاريخية من تراث عمراني بديع، وموروث متقن من الحرف والصناعات التقليدية، بجانب توجهات القيادة -رعاها الله- نحو العناية بمواقع التاريخ الإسلامي في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأيضًا دعمها للسياحة الوطنية التي تعدّ رافدًا مهمًا للاقتصاد الوطني، وما توفره من فرص عمل للآلاف من أبناء الوطن الذين آمل أن يعوا جيدًا أن هذا القرار يجيء في صالحهم، وعليهم أن يتفهموا جيدا أهمية البعد الحضاري لبلادهم التي هي مركز الكون، وبها نشأت أقدم الحضارات، والتي اختصها الله سبحانه وتعالى بنبوة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وبرسالة السماء الخالدة إلى العالم أجمع ، وبكونها مهبط الوحي، وقبلة المسلمين، والعاصمة الأولى للدولة الإسلامية.