أكد عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي للعلاج الطبيعي بجامعة الدول العربية الأخصائي سعد بن محمد الشهراني أن تفعيل الأمر السامي ببداية أعمال المجلس الأعلى للإعاقة في المملكة سيكون ذا فائدة تنظيمية للخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة في جميع أنحاء المملكة، مشيراً إلى أن المجلس سيفرز - بإذن الله - خارطة تنظيمية لتقديم خدمات ذات جودة عالية، وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في تقديم الخدمات لفئة غالية ومنتجة من المجتمع. جاء ذلك في تصريحات صحفية لـ»الشهراني» خلال افتتاح معرض اليوم العالمي للإعاقة في الراشد مول بجازان، بتنظيم من صحة جازان، وحضور المدير العام للتأهيل الطبي بوزارة الصحة الدكتور علي القرني، والمشرف العام لخدمات التأهيل الطبي بوزارة الصحة الدكتور فهد الزهراني، ومدير التأهيل الطبي بصحة جازان الدكتور حسين حداد. وأوضح الشهراني أن ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة يعلقون العديد من الآمال، وينظرون للمجلس الأعلى للإعاقة بطموحات كبيرة، وذلك في جمع شتات الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة، التي تتجاذبها أكثر من جهة حكومية وشبه حكومية؛ ما شتت الجهود العظيمة في هذا الجانب، وقلل بشكل كبير استفادتهم منها.
وشدَّد الأخصائي الشهراني في حديثه على أن هذا التوجُّه سيكفل حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة من خدمات الوقاية والرعاية والتأهيل، مبيناً أن المجلس الأعلى لشؤون الإعاقة الذي نصت عليه المادة الثامنة من نظام رعاية المعوقين الصادر عام 1421هـ يضطلع بمهام عديدة، منها اقتراح تعديل النصوص النظامية المتعلقة بشؤون المعوقين في المجالات المختلفة، واقتراح القواعد الخاصة بما يقدم لهم، أو لمن يتولى رعايتهم من مزايا أو إعانات مالية أو غيرها، والتنسيق بين مختلف الأجهزة الحكومية والخاصة فيما يخص الخدمات التي تقدم للمعوقين. ويقوم هذا المجلس أيضاً بتشجيع البحث العلمي للتعرف على حجم الإعاقة، وأنواعها وأسبابها، ووسائل الوقاية منها، وطرق علاجها والتغلب عليها أو الحد من آثارها السلبية، وكذلك تحديد أكثر المهن ملاءمة لتدريب وتأهيل المعوقين بما يتفق ودرجات إعاقاتهم وأنواعها ومتطلبات سوق العمل.