يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة الذي تستضيفه المدينة المنورة تحت عنوان (من أجل تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام)، والذي تنطلق فعالياته يوم الثلاثاء القادم في المدينة المنورة بجامعة طيبة في المدينة المنورة، بمشاركة رؤساء وفود الدول الإسلامية والمنظمات الدولية المهتمة بالشؤون الثقافية الذين يناقشون تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام بعد مراجعة ما أُنجز من توصيات في المؤتمر السابع.
ويأتي انعقاد المؤتمر في رحاب طيبة الطيبة في ختام فعاليات اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013 وتتويجاً للنشاطات التي أقامتها المملكة طوال العام احتفاء بالمدينة المنورة التي ستظل عاصمة ثقافية ممتدة ومستمرة، يشع منها النور والهدى والخير للعالم أجمع. وأفاد وزير الإعلام بأن المؤتمر سيشهد تسمية عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014. وأكملت وزارة الثقافة والإعلام استعداداتها لاستضافة هذا المؤتمر في المدينة المنورة.
وكان وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة قد أعلن أن المؤتمر سيبحث ضمن الموضوعات الرئيسية مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (المنجزات والآفاق المستقبلية)، وما حققته من نتائج بعد اعتمادها في المؤتمر السابع، والجهود المبذولة من أجل تنفيذ بنود الوثيقة المتعلقة بالمبادرة وتوصياتها، وذلك من خلال ما يعرضه المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
هذا، واعتبر عدد من الإعلاميين أن لهذا المؤتمر بُعداً عربياً وإسلامياً ودولياً، ولأول مرة تنظمه المملكة، مؤكدين أن تنظيم المملكة لهذا المؤتمر مفخرة للأمتين العربية والإسلامية، ومعربين عن آمالهم بأن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات تعزِّز تطوير العمل الإعلامي.