تسعى القيادة الرشيدة في هذا الوطن بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدلله بن عبد العزيز حفظة الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وفقهم الله إلى توفير كل أسباب الراحة والطمأنينة والاستقرار لأبناء الوطن كافة وفي كل المجالات التنموية ومن ذلك توفير السكن المناسب بما يحقق الاستقرار النفسي والعائلي وهو عنصر مهم في مشاركة المواطن والمواطنة في نهضة الوطن كل حسب قدراته وإمكاناته لذلك وجهت القيادة الرشيدة وتوجه دائماً الأمانات والبلديات بالعمل على تهيئة مخططات سكنية وتوزيعها على المواطنين لإقامة مساكن تؤويهم وأسرهم إضافة إلى ذلك منح المواطن مبلغ مالي وصل إلى (500,000) ريال من خلال صندوق التنمية العقاري كقرض بدون فوائد بل يتم إعفاء المواطن من مبلغ ذلك القرض بشكل جزئي وفق ضوابط معينة حين ينتظم في سداد القروض ووفق الآلية التي وضعها صندوق التنمية العقاري وتوجيه خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله إلى إعفاء المواطن والمواطنة المتوفى من كامل القرض أو مما بقي عليه ولم يتمكن من سدادة قبل وفاته.
كل هذه التسهيلات والميزات التي ينعم بها مواطن ومواطنة هذا الوطن حدا بي إلى التساؤل ويتساءل عنه غيري من أبناء محافظة الرس، خاصة الشباب من الجنسين والأرامل والمطلقات والأيتام وعدد من المواطنين من ذوي الدخل المحدود الذين لا يملكون أراضي وهذا التساؤل يتعلق بالمنح التي أعلنت عنها بلدية محافظة الرس، وتم في ذلك الإعلان دعوة (6340) مواطناً ومواطنة مما ذكرت آنفا دعتهم بلدية المحافظة لإنهاء إجراءات منحهم قطع أراضٍ ضمن نطاق المحافظة العمراني ووفق المخططات المعتمدة وقد صدر الإعلان على صفحات جريدة «الجزيرة» الغراء العدد (10218) و(10233) و(10241) و(10256)، الصادر جمادى في الآخرة عام 1421هـ. حيث استبشر المواطنون خيراً ممن ظهرت أسماؤهم على صفحات جريدة «الجزيرة» في الأعداد المشار إليها آنفاً؛ حيث إن المذكورين الذين تم إعلان أسماؤهم استكملوا الإجراءات النظامية بمنح تلك الأراضي وفق تعليمات البلدية ولكن الفرحة ما تمت ولا يزال أولئك المواطنون يتطلعون ويأملون من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية التوجيه بتسليمهم ما تم بشأنهم وتم الإعلان عنه وفق الإجراءات النظامية والتعليمات في هذا لأنهم بأمس الحاجة إلى ذلك مع العلم أن منح تلك الأراضي التي تم إنهاء إجراءات منحها للمواطنين في محافظة الرس جاءت وفق الأمر السامي الكريم الموجَّه للأمانات والبلديات بمنح ذوي الدخل المحدود وذوي الظروف الخاصة قطع أراض ليتمكن أولئك من إقامة مساكن تؤويهم وأسرهم، ولاسيما أن خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وجه بإنشاء وزارة خاصة بذلك هي وزارة الإسكان والتي تعنى بكل ما يتعلق بتأمين سكن مريح لكل مواطن يحتاج إلى ذلك.
ولا يفوتني أن أشيد باهتمام ورعاية المسؤول الأول في المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز -حفظهم الله- حيث يولون منطقة القصيم اهتماماً ورعاية، وهما مهندسا التنمية في المنطقة حتى أصبحت القصيم كمدينة واحدة بمحافظاتها ومراكزها وقراها، وهذا ما يلمسه كل من يتجول في أنحاء المنطقة؛ حيث شملتها نهضة حضارية، وأخذت بنصيبها الوافر من المنجزات الشاملة التي تعم أرجاء الوطن (المملكة العربية السعودية) بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله-.
والشكر موصول لمقام وزارة الشؤون البلدية والقروية ولأمانة منطقة القصيم وبلدية محافظة الرس التي يأمل المواطنون منها أكثر وأكثر. والله من وراء القصد.