في شهر الخير والعطاء شهر القرآن والإحسان تعود المستفيدون من مساعدات الضمان الاجتماعي في الوطن العطاء والبذل من خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - حيث يوجه رعاه الله بصرف أكثر من مليار و402 مليون ريال، وذلك انطلاقاً من اهتمامه وعنايته بأبناء شعبه خاصة المحتاجين والمعوزين ممن تشملهم مساعدات الضمان الاجتماعي وفق الضوابط والتعليمات التي يتم بموجبها حصر المستفيدين من مساعدات الضمان في الوطن.
هذه العناية والرعاية من قائد المسيرة - مد الله في عمره - تأتي انطلاقاً من التوجيه النبوي الشريف في قوله عليه الصلاة والسلام: «هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم...».
هكذا هي قيادتنا وولاة أمرنا - حفظهم الله - في الوطن الكبير «المملكة العربية السعودية، كل ذلك منهج وسيرة وضع خطوطها الملك عبد العزيز المؤسس لهذا الكيان طيب الله ثراه، وسار عليه أبناؤه من بعده ممن تولوا سدة الحكم وقادوا الوطن إلى الرفعة والعزة والمنعة، رحم الله من قضى نحبه وحفظ وبارك في عمر الأحياء ورزقهم البطانة الصالحة الناصحة وألّف بينهم وشعبهم.
إن اللحمة بين القيادة والرعية في هذا الوطن لهي سمة وعنوان يضيء في سماء الوطن والحمد لله أن ذلك يقوي ويشد أواصر المحبة والألفة على الرغم من كيد الأعداء وعلى الرغم من ما يشمل العالم من اضطرابات وفتن وقلاقل.
إن تلمس حاجات أبناء الشعب وبذل العطاء لهم خاصة تلك الفئات التي بحاجة ماسة للدعم، نظراً لقلة ما بيديهم وبالذات ممن يستفيدون من خدمات ومساعدات الضمان الاجتماعي الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الاجتماعية، ويتم صرف مساعدات نقدية لهم من خلال تعليمات وضوابط تم إقرارها واعتمادها وذلك على مدار العام.
هذه الفئات المحتاجة تنتظر هذا العطاء من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وذلك كل عام وفي رمضان الخير والعطاء، حيث يسدون بتلك المساعدات ما يحتاجون إليه في رمضان ويجلبون من خلال تلك المساعدة النقدية ما يحتاجون إليه لإكمال فرحة عيد الفطر السعيد الذي يعقب رمضان الكريم.
حفظكم الله يا خادم الحرمين ومدّ في عمركم وزادكم من خيره وعطائه ولا حرمكم من دعوات أبنائكم المعوزين والمحتاجين وكل من يستفيدون من تلك المساعدات الإضافية التي توجهون بصرفها لهم في شهر الخير والعطاء والبر والإحسان كل ذلك ندعو الله أن يكون في ميزان حسناتكم يا ولي أمرنا أعانكم الله، وزادكم من فضله اللهم آمين.
الدعوة إلى تجسيد هذا العطاء والاهتمام من القيادة الرشيدة في أن نكون يداً واحدة وجماعة واحدة، فنحن والحمد لله نقوي أواصر المحبة والألفة بيننا في هذا العالم المتصارع الذي تطفو على سطحه الفتن والاضطرابات، بل أصبحت سمة له وعنواناً ظاهراً في كثير من أجزائه.
حفظ الله لبلادنا أمنها واستقرارها وأدام عليها نعمه ظاهرة وباطنة ووفق الجميع لشكرها على الوجه الذي يرضي الرب جل وعلا.
كما نسأله جل وعلا أن يوفق ولاة أمرنا لما يحبه ويرضاه ويبارك في جهودهم المخلصة ويرزقهم الإخلاص أينما كانوا إنه سميع مجيب الدعاء.
fso0oly2011@hotmail.comإمام و خطيب جامع المزروع وعضو الدعوة - محافظة الرس
