الجزيرة - عبدالله الفهيد:
تتهيأ الأسر السعودية لقضاء إجازة الربيع هذا العام اعتبارا من اليوم، في الوقت اكتست فيه الأرض بالخضرة في مختلف مواقع الربيع خاصة في المنطقة الوسطى والشمالية والشمالية الشرقية. وتحركت سوق الخياك والمستلزمات خلال الأسبوع الماضي بشكل لافت، حيث وفرت تقنيات ووسائل جديدة سواء على صعيد التدفئة أو الأغطية أو أواني الطبخ البري. في هذه الأثناء حذر كبار سن من مخاطر البر مبينين أنه (أخطر من البحر) بمراحل، خاصة في حال إهمال اتباع خطوات السلامة، مشددين على أن التهاون بهذا الأمر ربما يتسبب في فقد أرواح أو إصابات لا سمح الله، مثل حوادث حريق المخيمات أو انقلاب الدراجات النارية والسيارات. ونصح بعض كبار السن وهواة البر المتمرسين الراغبين في التخييم إلى اتباع عدة خطوات والحرص عليها، بل التشدد فيها، لعل من أهمها اختبار موقع التخييم أو قضاء وقت الإجازة بحيث يكون آمنا من مواقع السيول، مع الحرص على الانتباه من الحفريات التي تخلفها معدات بعض الشركات قرب بعض القرى والتي تكون خطرة على الأطفال. وثاني توصيات المتمرسين في البر الحرص على تحديد موقع التنزه وإبلاغ الأهل به بحث يمكن طلب أي مساعدة ولتفادي حوادث الضياع التي تحدث في البر. ثالث النصائح وأهمها على صعيد السلامة التنبه إلى خطورة إشعال النار أو تركها خلال فترات الليل مشتعلة، مبينين إلى أن حوادث كثيرة سجلت في السابق ذهب ضحيتها أرواح بريئة وأطفال ونساء. بالإضافة إلى ذلك تقنين استخدام الحطب والجمر إلى أقل قدر، وذلك للحفاظ على الطبقة النباتية، واستخدام المدافئ الآمنة في حال توفير مولدات كهرباء. كبار السن وهواة البر المتمرسين قالوا إن من النصائح التي يحرصون على تبلغ الأبناء تجانب النوم في مسايل الأودية أو الشعاب، ومتابعة أحوال الطقس من الوسائل المتاحة، بالإضافة إلى تجنب الخروج وقت الأمطار والمغامرة ولو لدقائق بالدخول إلى السيول بالسيارة.
يشار إلى أن هذا الموسم موسم ربيعي مميز ومبشر بالخير هذا العام، وإجازة ربيعية مختلفة هذا الموسم، حيث اعتبر البعض أن إجازة الأسبوع المخصص بين الفصلين الدراسيين ستكون كافية ومتوافقة مع ما تشهده الفياض والروضات القريبة من العاصمة الرياض من ربيع مختلفة هذا العام ولله الحمد.
يذكر أن منطقة الرياض التي تعد ثاني أكبر مناطق المملكة مساحةً بعد المنطقة الشرقية، تتمتع بوجود ما يزيد على 100 روضة، موزعة في ربوعها التي يحدها من الشمال عروق الدهناء ونفوذ الثويرات، ومن الشرق عروق الدهناء، ومن الجنوب الربع الخالي، ومن الغرب حرات الحجاز، وتختلف هذه الروضات في مسمياتها، ومظاهرها الطبيعية ومساحتها.