عقد في مبنى وزارة الخارجية الروسية في موسكو أمس الخميس، اجتماعا ثلاثيا ضم وزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا لبحث الاتفاق النووي الإيراني ومؤتمر «جنيف 2» بخصوص الوضع السوري. وقال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إن بلاده ستشارك في مؤتمر «جنيف 2» لحل الأزمة السورية في حال دعوتها ولكن دون فرض أي شروط عليها.
وأشاد ظريف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، بدور روسيا في حل الأزمة السورية، واعتبره بالمهم للغاية.
بدوره، قال لافروف: إن مكافحة الإرهاب في سوريا تشكِّل أولوية روسية إيرانية، معربا عن إصرار بلاده على اجتثاث بؤر الإرهاب وفقا لقرارات الأمم المتحدة.
وأكد لافروف أن القضايا الإقليمية والتحديات الراهنة تستدعي التنسيق بين موسكو وطهران.
ووصل في وقت سابق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بصحبة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى العاصمة الروسية. وكان ظريف زار سوريا وبحث مع الرئيس السوري بشار الأسد آخر التطورات، حيث دعا الطرفان إلى توحيد جهود جميع الدول لمواجهة الإرهاب.
كما أكد خلال جولة شملت لبنان والعراق والأردن وسوريا ضرورة تضافر جهود الدول والشعوب لمواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف التي تهدد الجميع في المنطقة، وشدد على أن الحل الوحيد للأزمة في سوريا سياسي عبر الحوار بين السوريين أنفسهم وهم أصحاب الحق في تقرير مستقبل بلادهم.
في السياق ذاته يزور رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان طهران يوم 8 كانون الثاني/يناير الحالي حسبما أعلنت مصادر إيرانية مطلعة وذكرت المصادر: أن رئيس الوزراء التركي سيزور طهران لإجراء لقاءات مع مسؤولي إيران يومي 28 و 29 من كانون الثاني/يناير الحالي، وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قد أعلن عن هذه الزيارة عقب لقائه مع نظيره الإيراني في اسطنبول.
وأشار وزير الخارجية التركي آنذاك إلى قرار أنقرة وطهران لتشكيل المجلس الأعلى للتعاون بين البلدين وحسم هذا الاتفاق خلال زيارة اردوغان إلى طهران وزيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى تركيا .