تقيم الجمعية السعودية للإدارة مساء اليوم الأربعاء عدداً من الفعاليات بمركز الأمير سلمان الاجتماعي، حيث يتم تدشين (مبادرة 1001) ومحاضرة بعنوان (الإدارة بالرشاقة) يقدمها الدكتور ناصر بن إبراهيم آل تويم رئيس الجمعية السعودية للإدارة، فيما يتم ضمن الفعاليات تكريم أعضاء مجلس الإدارة السابق.
وتُعتبر مبادرة 1001 للمسئولية المجتمعية، وشعارها: لا للوظيفة: لأنها الرق في القرن الواحد والعشرين والرؤية من المبادرة السعي نحو توليد 1001 فكرة ريادية من المبادرات الخلاّقة في كافة المجالات الحياتية والتنموية، والرسالة رسم خارطة طريق لتقصي الإبداعات والابتكارات في مختلف مدن ومحافظات وقرى المملكة لحثّ العاطلين عن العمل وذوي الدخل المحدود والأسر المنتجة لخوض تجربة تأسيس إدارة المشاريع النوعية والعمل على تنشيط ابتكاراتهم ومشاريعهم من أجل تطويرها وإنضاجها وتعميم منتجاتها، حيث ستكون الجمعية - بإذن الله - مسئولة عن تلك الأفكار والمبادرات ابتداء من صناعتها، مروراً بتقديم دراسات الجدوى ودعم تمويلها وانتهاء بالرعاية والمتابعة حتى تنضج تلك المشاريع وتُؤتي أكلها.
أما الفكرة، فعندما يكون هناك رؤية واضحة وأهداف محددة وغاية نبيلة تتجسّد في تعميق وتطبيق قيم المواطنة الحقة بما ينفع الناس والبلاد والعباد، وعندما نعرف أن ديننا الإسلامي الحنيف يقوم على الترابط والتراحم ومساعدة الآخرين في قضاء حوائجهم والتيسير عليهم، فإننا ومن هذا المنطلق ونظراً لأن بلدنا المعطاء يشهد نهضة مبادرات وأفكار خلاّقة تُنبئ عن نضوج فكري ووعي مجتمعي وتقدم علمي وعملي على كافة احتياجات وأعمال المجتمع، لذا كان لزاماً علينا تبني تلك الأفكار والمبادرات وتهيئة كافة السبل لإنجاحها بما يعود بالنفع على المجتمع، خصوصاً أن تلك الأفكار والمبادرات الريادية دائماً ما تصطدم بمعوقات بسيطة تجهضها، وتحرم الأشخاص والبلاد والعباد من خير عميم فيما لو تم دعمها، ولعل من أبرز تلك المعوقات إضافة إلى العوائق البيروقراطية وتشتت المرجعيات التمويلية هي المبالغ البسيطة للصرف على دراسات الجدوى الاقتصادية، فكم من مبادرة وئدت وكم من فكرة إبداعية لم تجد من يأخذ بيدها وكم من طموحين وطموحات غير قادرين عن الإعلان عن أفكارهم.
من هذا المنطلق تبنت الجمعية إطلاق مبادرة 1001 للمسئولية المجتمعية لتكون حاضنة للأفكار وتفعيل للمبادرات المؤسسية من ناحية، ولكي تسد فراغاً في إيجاد مرجعية لإشراك العقول وتحفيزها من ناحية أخرى، حيث إن الجمعية ستسعى - بإذن الله - إلى تأسيس مرجعية مؤسسية جامعة مانعة لتبني وتحريك الأفكار المبدعة ودعمها ضمن إطار الـ 360 بحيث يتم - بإذن الله - تحويل الطاقات السلبية إلى طاقات إيجابية مما يساعد في تمكين العاطلين عن العمل وذوي الدخل المحدود والأسر المنتجة على بناء كياناتهم والاستفادة من طاقاتهم، وبالتالي المساهمة في تحقيق أحلامهم والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية.
وتتمثَّل أهداف المبادرة في إنشاء مرصد وطني وقاعدة معلومات للأفكار والفرص والدراسات إضافة إلى معلومات نوعية عن أصحاب الأفكار والمبادرات ومد جسور التواصل بين أصحاب الأفكار المبدعة والعاطلين وذوي الدخل المحدود والأسر المنتجة مع دوائر التمويل ومنظمات ريادة الأعمال في المملكة وتوليد أفكار ريادية وفرص استثمارية لأصحاب الحرف والمهن من المواطنين والمساهمة في تبني مشاريع ناشئة وذات أولوية لاحتياجات المجتمع في كافة القطاعات الخدمية والصناعية والتجارية وخلافه وتبسيط وتعميم مفاهيم ريادة الأعمال، وبالأخص في الأحياء الشعبية الأقل حظاً في التنمية في مختلف مدن ومحافظات وقرى المملكة وتبني وتحفيز وتأهيل المشروعات الريادية القائمة على الابتكار والإبداع لسد أولويات احتياجات المجتمع بما في ذلك إيجاد فرص عمل لهم ومن يعولونهم وتقديم كافة أنواع الدعم الاستشاري لأصحاب المشاريع طيلة مراحل الإنشاء والدراسة والتشغيل والتركيز على تنمية الأسر المنتجة وتطويرها، نظراً لما تحققه تلك الأسر من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني والمساهمة في تسهيل إجراءات تأسيس الأعمال الحرة الصغيرة، وبخاصة للعاطلين عن العمل والأسر المنتجة والمساهمة في تعزيز ثقافة ريادة الأعمال بهدف دفع مسيرة تحسين بيئة الاستثمار والصناعات الناشئة في المملكة.
وكانت فكرة المبادرة والإشراف العام من د. ناصر بن إبراهيم آل تويم.. والجهة المشرفة على المبادرة: الجمعية السعودية للإدارة - لجنة الاستشارات الإدارية.. وفريق إعداد الدراسات: المستشار عصمت صالح محمد والأستاذ أحمد محمد الشناوي والأستاذة نجوى إبراهيم عطا، وهناك أفكار ومشروعات تم إنجازها أو تحت الإنجاز، وهي:
دراسة صناعة أكفان وتجهيز مغاسل - نادٍ صحي ورياضي نسائي ومتكامل - إدارة المؤتمرات والمعارض والإنتاج الفني المتخصص - أمن الشبكات والخدمة الإلكترونية المنزلية - تجارة الجملة والتجزئة لبعض السلع الغذائية الأساسية - معارض متخصصة للمنتجات النسائية.