التقنية الحديثة في خدمة المساجد

لا يخفى أنّ التقنية الحديثة قد غيّرت كثيراً من المفاهيم الإدارية، وذلّلت كثيراً من الصعوبات، ووفرت الجهد والوقت والمال، وقرّبت المسافات، ويسّرت المعلومات، بل إنّ العمل بها أصبح من الضروريات، وعلامة على حرص الإدارات، والمؤسسات على إنجاز الأعمال بالسرعة والدقة.

والمتتبع لسير العمل في وزارة الشؤون الإسلامية، يلحظ بوضوح تسريع الخطا في إدخال وسائل متقدمة من وسائل التقنية الحديثة، وتسخيرها لتحقيق أهداف الوزارة المتعلقة بخدمة الشؤون الإسلامية، وأداء واجب الدعوة إلى الله تعالى، والعناية بالأوقاف وتطويرها وتنميتها.

ومن ذلك خدمة المساجد التي هي بيوت الله، وإدخال التقنية الحديثة في تيسير مراقبتها، ومتابعة أعمال صيانتها، ونظافتها، والعناية بمرافقها، بأسلوب حديث متطور.

ومن أجل ذلك بدأ مركز تقنية المعلومات والحاسب الآلي بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، العمل ببيئة التطوير وينديف المطوّرة من إحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال، حيث تمكن التقنية من تطوير جميع البيئات المعروفة ( وينديف: ويندوز - لينيكس - دوت نيت - جافا، ويب ديف : تطبيقات الويب - أجاكس - بي أتش بي - التطبيقات السحابية HTML5، وينديف موبايل: ويندوز فون، ويندوز موبايل - أندرويد - نظام IOS آيفون - آيباد), وذلك في ظل الاستفادة من التقنيات المعاصرة في خدمة رسالتها الإسلامية المتعددة المجالات.

وكان من نتائج هذه البيئة تطوير مركز تقنية المعلومات والحاسب الآلي بالوزارة لتطبيقه على الأجهزة الذكية العاملة على نظام أندرويد، الذي يختص بمتابعة صيانة المساجد ومرافقها، حيث يقوم النظام بتوزيع المهام بين مراقبي المساجد، وتتم تعبئة البيانات على الأجهزة الذكية، ومن ثم ترسل إلى جهاز خادم بالوزارة، بحيث يقوم نظام آخر بتحليل تلك المعطيات وطباعة التقارير.

وهذا التطبيق يتميّز باستلام المهام عن بُعد، وتضمين قاعدة بيانات محلية على الأجهزة الذكية SQL Lite والعمل بدون اتصال، وإرسال البيانات عند وجود الاتصال، والتزامن مع قاعدة البيانات المركزية SQL Server، وأخذ إحداثيات المسجد تلقائياً عن طريق GPS, وعرض موقع المسجد على الخريطة، وإمكانية أخذ الصور عن طريق الجوال للتشققات أو تسربات المياه وإرسالها، وإمكانية عمل محاكاة فعلية في بيئة التطوير وبدون وجود أجهزة ذكية.

ولا شك أنّ هذه الخطوة تُعَد من الخطوات المهمة التي تجعل عملية مراقبة المساجد, ومعرفة أحوالها، والوقوف على أوضاعها، تتم في وقت سريع، وتوفر كثيراً من الجهود والوقت، والمال.