المتأمل في تاريخ الكتاب والإبداع العربي يجد أن هناك أشخاصاً مبدعين لهم بصمة في تاريخنا العربي لا يمكن نسيانها في كل الفنون والمعارف، فالخليل بن أحمد على سبيل المثال وضع علم العروض وهو أوزان الشعر، ولا ينسى الباحثون الإمام محمد بن إسماعيل البخاري الذي تفرَّغ لجمع الأحاديث النبوية الصحيحة في كتاب واحد، والكل يذكر بانبهار المتنبي، للباحثين محطة كبيرة عند ابن تيمية الذي نبغ في عصره وكتب عشرات الكتب والمؤلّفات وأصبحت مادة يتدارسها الجميع من متفق معه أو مختلف معه، وقبلهم لا ينسى دارسو الفقه الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب الفقهية التي يتبعها جمهور المسلمين في العام الإسلامي وغيره.
وكلنا لا ينفك عن تردد مقولات ابن خلدون في التربية والاجتماع، وغيره ممن كتبوا في التاريخ والحضارة.
هذه النماذج التي ذكرتها على سبيل المثال هي نماذج بشرية تمر بها الظروف التي تمر بنا جميعاً، لكن هؤلاء الأشخاص أثبتوا أن باستطاعتهم تقديم الجديد لجيلهم، بل الأجيال اللاحقة.
هذه الأسماء تقدّم لنا رسالة مفادها أن الإبداع لم يتوقف ولن يتوقف ما دام الإنسان جاداً في رغبته في العلم والتعلّم والإبداع.
أخيراً: وفي زماننا هذا نجد شخصيات لها بصمتها الكبيرة في المشهد الثقافي والإعلامي والعلمي مما يجعلهم نبراساً لجيلهم وأجيال بعدهم.