فيما اعتبره مراقبون إعلانا شبه رسمي عن نيته خوض انتخابات الرئاسة المقبلة، قال الفريق أول عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي: «إذا ترشحت فيجب أن يكون بطلب من الشعب وبتفويض من جيشي .. فنحن نعمل بشكل ديمقراطي».
جاء ذلك في تصريحات للسيسي ردا على مطالبات بترشحه خلال ندوة تثقيفية نظمتها إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، وتابع «الشعب ماحدش يقدر يوجهه، ومن له نصيب أن يجلس على كرسي الرئاسة سيجلس، وأنا مؤمن تمامًا أن ما يريده الله سيحدث».
وأوضح أنه لا يطلب «إمارة»، لكنه استدرك قائلاً: «أنا مقدرش أدي ظهري لمصر.. القادم صعب ويحتاج إلى تكاتف الجميع والاصطفاف لبناء مصر».
وأكد السيسي أن الدستور يمثل ثلث الطريق في خريطة المستقبل «وأريد أن يتحدث أحد نيابة عن المصريين فالحكم عقد بين الحاكم والمحكوم».
وأضاف: «المسؤولية ستكون مضاعفة في المرحلة المقبلة، وعندما طلبت من الشعب النزول، وعندما أراد الشعب نزل بأعداد أذهلت العالم».
وطالب السيسي المصريين بالاحتشاد في استفتاء الدستور، قائلاً «إن مصر أمانة في أعناقنا جميعا، وأخص بندائي الشباب الذي يمثل 60% من التعداد السكاني، والمرأة التي استجابت لنداء تفويض الإرهاب في ثورتي 25 يناير و30 يونيو»، وأضاف «إنني أتحدث إلى ابنتي وأختي وأمي .. خدي أولادك وزوجك وانزلي علشان مصر».
ووجه كلمته الأخيرة للمصريين قائلا: ما تحرجونيش أمام العالم .. مش أنا في شخصي لكن الجيش ، لأننا في الجيش على قلب رجل واحد»، مشيراً إلى أن الدستور الجديد ألزم الجيش بحماية إرادة الشعب «وسنحميها تحت أي ظرف».