أصيب عدة اشخاص بجروح، اصابة احدهم خطرة، في اطلاق نار على اعتصام لمعارضي الحكومة التايلاندية كما اعلنت الشرطة امس السبت قبل يومين من «الشلل» العام في العاصمة بانكوك الذي توعد به المتظاهرون من اجل اسقاط رئيسة الوزراء. ووقع هجومان ليل الجمعة السبت على الموقع الاساسي لمخيم المتظاهرين الذي نصب منذ اكثر من شهرين في الوسط التاريخي للعاصمة.
وقال الجنرال في الشرطة براوت ثافورنسيري «الهجوم الاول أدى إلى اصابة شخصين بجروح بينهم حارس أمن المتظاهرين.
والثاني وقع بعد ساعات وادى الى اصابة خمسة متظاهرين». واكد مركز الطوارئ في اراوان هذه الحصيلة موضحا ان احد الجرحى «في حالة حرجة».
وقتل ثمانية اشخاص منذ بدء حركة الاحتجاج وأصيب العشرات. وقد توعد المتظاهرون بشلل عام في بانكوك اعتبارا من غد الاثنين وحتى «الانتصار» فيما عبرت السلطات عن قلقها من احتمال وقوع اعمال عنف واعلنت انه ستتم تعبئة حوالى 20 الف شرطي وجندي. ويتهم المتظاهرون الذين يريدون استبدال الحكومة ب «مجلس شعبي» غير منتخب، رئيسة الوزراء ينغلوك شيناوترا بأنها اداة بيد شقيقها ثاكسين شيناوترا ويريدون التخلص مما يسمونه «نظام ثاكسين». ورئيس الحكومة السابق الذي اطاحه انقلاب في 2006، ما زال على رغم نفيه شخصية تحظى بشعبية ومكروهة في الوقت نفسه في المملكة، ويقسم المجتمع بين كتل ريفية ومدينية في الشمال والشمال الشرقي التي تكن له كثيرا من الود، وبين نخب بانكوك التي تعتبره تهديدا للملكية. ومن اجل ايجاد حل للازمة، دعت ينغلوك الى انتخابات تشريعية مبكرة في الثاني من شباط/فبراير. لكن فيما يعتبر الحزب الحاكم الاوفر حظا، توعد المتظاهرون بمنع الانتخابات، واعلن الحزب الديموقراطي، ابرز احزاب المعارضة، المقاطعة. ودعا قائد سلاح البر القوي برايوت شان او شا الذي رفض اخيرا استبعاد حصول انقلاب، السبت «الطرفين الى الا يتواجها». وقال في تصريح صحافي «اشعر بالقلق حيال الوضع الامني لان كثيرا من الاشخاص سيأتون الاثنين وقد وقعت اعمال عنف خلال» التظاهرات. واشار ايضا الى ان على التايلانديين «ان يحلوا مشاكلهم بانفسهم» رافضا بذلك على ما يبدو تعليقات المجموعة الدولية التي اعربت فيها عن القلق. وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي اعرب عن «قلقه الشديد من مخاطر التصعيد»، اعلن الجمعة انه بدأ وساطة في الازمة السياسية التايلاندية، مشيرا الى انه اجرى اتصالات هاتفية بينغلوك ورئيس الحزب الديموقراطي.