تؤكد الشواهد التاريخية .. أن سمو الأمير خالد الفيصل -وزير التربية والتعليم- مارس رياضة كرة القدم في الأحساء مع مجموعة من أصدقاء الطفولة.. ومنهم علي الجميعة وناصر بن جريد, وعبدالله الخالد.. في بعض ساحات الأحساء الخالية في عقد الستينيات الهجرية من القرن الفائت.. ثم انتقل إلى الطائف, ورغم عدم وجود ملاعب مهيأة إلا أنه كان وفريقه يمارسون كرة القدم في أرض بجوار (مدرسة الانموذجية) والتي حولها إلى ملعب تلعب فيه المباريات ويقام فيه التمارين .. وبجانب كرة القدم مارس «الأمير الرياضي» ألعاب القوى وكرة السلة والطائرة بالإضافة إلى الكشافة التي ترأسها داخل المدرسة.. ففي مدرسة الانموذجية بالطائف استطاع أن يدعم النشاط الرياضي المدرسي.. وشكل وجوده بالطائف عنصر جذب، وكان أكبر تحدٍّ رياضي مدرسي يجمع (المدرسة الانموذجية), و(مدرسة دار التوحيد) بالطائف، واستطاع الطالب الرياضي «خالد الفيصل» أن ينهي هذا التنافس بعد أن اكتسح فريقه فريق دار التوحيد بثمانية أهداف نظيفة.
يقول المؤرخ الرياضي المعروف الأستاذ (محمد القدادي) لعبت الفرق التي شكلها الأمير خالد الفيصل في مرحلة الطفولة مع الفرق الموجودة في الطائف آنذاك مثل فريق الجيش وفريق العزيزية ونزل بفريقه إلى جدة ولعب ضد فريق المدرسة الصناعية بلاعبين الاتحاد واستطاع اللعب في مركز رأس الحربة, وأضاف: رغم كل التنظيم الذي أظهره الأمير خالد.. للدوري الرياضي في الطائف, والاتصال بالفرق وتجميع اللاعبين لم يطلق اسمه على أي فريق..!! وقد تأثر الأمير خالد الفيصل رياضياً بالمدرسين الرياضيين في الطائف وتحديداً مع بداية حبه للكرة.. وبعد أن أنهى سموه دراسته الثانوية من المدرسة الأنموذجية عام 1377هـ, ودعم نشاطها الرياضي المدرسي.. سافر إلى أمريكا لمواصلة تعليمه الجامعي هناك حيث زاول الرياضة في مدينة برنستون في ولاية نيوجرسي الأمريكية، واستطاع أن يسجل أرقاماً قياسية منها 8 أهداف في مباراة واحدة.. وسجل اسمه كهداف لكرة القدم للموسم الرياضي، و 38 هدفا في موسم واحد مدته شهران فقط، وعلى مدى 4 مواسم سجل 103 أهداف وهذه الأحداث جعلت مجلة النيوزويك تكتب عنه وكذلك مجلة الجامعة الأمريكية في بيروت..
وزاد قائلاً: سألت الأمير خالد الفيصل: هل شاهدك الملك فيصل -رحمه الله - وأنت تلعب إحدى المباريات؟ قال: لم يحضر لي أي مباراة لعبتها..
وقد كتب المشرف عليه (جميل البارودي) الذي كان يشغل منصب مندوب المملكة الدائم في الأمم المتحدة.. إلى الملك فيصل -رحمه الله - قائلاً: إن مجلة النيوزويك الأمريكية.. كتبت عن موهبة الأمير خالد وطريقة تسجيله للأهداف, ففوجئ الجميع ببرقية يبعثها الملك فيصل إلى ابنه الأمير خالد، قال فيها (أهنئك على التفوق في الكرة.. وأرجو أن تتفوق في الدراسة كذلك). طبعاً كانت مدرسه (هَن) لتعليم اللغة الإنجليزية التابعة لجامعة برنستون الأمريكية التي درس فيها سموه قد رشحت الأمير الرياضي (كابتناً) للفريق المدرسي.. وذلك تقديراً لموهبته وسماته القيادية.. وكذا تفوقه الرياضي والأخلاقي والانضباطي.