مشكلة (الخواجة) عندما يتعلم شوية عربي (يكسر الدنيا)، من يملك صديق أجنبي يشعر بما أشعر به، فصديقي الكندي فاجأني (بعربيته المُكسرة) وهو يقول (وش رأيك نفلها)؟!.
طبعاً قلت له: هاه.. والله مدري وش رأيك أنت ؟!، فقال لي (نبي نخربها) اليوم ؟! هنا قلت له ببراءة: اللي تشوفه فيه بركة (أحسنوا النية يا الربع، فاليوم الجمعة)!.
بعدها قال لي: (أنا يبي كبسة، رز دجاج لحم)، فوراً قلت له (بخبث): كبسوك في (قدر ضغط) تفلها وتخربها وتاليتها (رز ودجاج)؟!.
الرجل له (سنة واحدة) منذ قدم للبلد وهو مسلم من أصول عربية، ولأن المؤمن (مُبتلى) فقد تعرفت عليه منذ (3 أشهر)، وأصبح من الوجوه التي أراها يومياً، والحمد لله على كل حال، عموماً ونحن نلتهم (صحن الكبسة) سألته: هاه بشر كيف شفت البلد ؟! مباشرة أجاب: شوف السعودية حلوة، والناس هنا مرة طيبين، بس المشكلة بلد ما فيه (أكشن)، روتيني يومي؟!.
تعدلت، واستعجلت (اللقمة اللي في يدي) وعيني على باقي الصحن، لأن لقمته (كبيرة) ما شاء الله بحكم (حجم جسمه)، وقلت له: حسبي الله عليك من خواجة، الحين (طفلة في بير لها أكثر من عشرين يوم، وطيارة نازلة بدون كفرات، وجثة طايحة من السماء، وشوارع غرقانة من قطرة موية، وعصابة تخطف طفل وتطالب بفدية نصف مليون ..إلخ) وتقولي روتين وملل؟!.
الرجل قال هذه (أمور بسيطة) سيد فهد، مشكلة السعوديين يكبرون (المواضيع)، وفتح لي صفحة عبر الإنترنت لموقع الشرطة الكندية وقال في كل مدينة لدينا موقع الكتروني مثل هذا، ويقدم فوراً تقارير بالصور أحياناً للسكان المحليين، بالجرائم والمشاكل التي تحدث، لقطع دابر (الإشاعة) ومساعدة الشرطة للتعرف على المجرمين ..إلخ !.
حمدت الله على الأمن، وتمنيت لو نستفيد من مثل هذه المواقع، التي تُحدث على (مدار الساعة) بآخر الإحصائيات من الشرطة لعدد الجرائم وما واقعها والمطلوبين أو المشتبه بهم للمساعدة في التعرف عليهم؟!.
(الأكشن) يا جماعة أن (صحن الكبسة) طار، وفهمت ما يبحث عنه الخواجة؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.