طالب خبير في مجال تنمية المشروعات الصغيرة، رجال الأعمال المرشحين لعضوية مجلس إدارة غرفة جدة، بإصدار خريطة للمسؤولية الاجتماعية تهدف إلى توفير معلومات دقيقة وتفصيلية عن احتياجات المجتمع والسكان بصفة عامة ، لاسيما احتياجات الصحة والتعليم وتوفير فرص العمل وتنمية المهارات وخلق الثروة والدخل ، حيث تعمل الخريطة على مساعدة واضحة للشركات والجمعيات الأهلية لتوجيه نفقاتها وفق المجالات التي تعمل عليها.
وقال المهندس وليد باحمدان ، إن خريطة المسؤولية الاجتماعية إن أطلقت ستكون مبادرة اجتماعية رائدة ، حيث إن الكثير من المؤسسات والشركات لديها الرغبة في تقديم المساعدة عبر خدمة المسؤولية المجتمعية، لكن عند البحث عن الاحتياجات لن تجد المعلومات الكافية، وبناءً على ذلك يقع على عاتق الغرفة التجارية و المهتمين بالمسؤولية الاجتماعية ضرورة العمل على إعداد الخريطة لتكون مرجعاً للمؤسسات والشركات.
و أكد ، أن الخريطة لن تكون مجرّد قاعدة بيانات أو موقع إلكتروني، بل هي ثقافة جديدة وفكر مختلف ومبادرة تنموية وإنسانية، حيث ستقدم عملاً اجتماعياً ضخمًا، يتضمن قاعدة بيانات شاملة تعد وفق أُسس منهجية وعلمية لتقديم الحلول والأفكار لكافة احتياجات السكان بجدة من صحة وتدريب وتأهيل وتأسيس مشروعات أسر منتجة، وخدمات مجتمع وغيرها من المجالات التي ستحدث باستمرار حتى تتدارك أوجه التطوير والتنمية في مدينة جدة.كما ناشد المهندس باحمدان، القطاع الخاص بأهمية حشد موارده للمساهمة بفاعلية في تنفيذ مشروعات الخريطة ، مشيراً إلى أن تحمل الشركات والمؤسسات لمسئولياتها الاجتماعية تجاه المجتمع يؤدى إلى زيادة أرباحها ويجذب العديد من الاستثمارات ويعمل على توفير مناخ صحي للعاملين، حيث ينبغي على المنشأة أن تعتبر نفسها جزءاً من المجتمع لا يمكن فصلها عنه ، عند إشراك المجتمع معها وتنميته، فعليها أن تساهم ولو بقدر يسير في تعزيز مستويات أعلى من رفاهية أفراد المجتمع وتحسين جودة معيشته ، والذي من شأنه أن يعود على المنشأة بالنفع.