نفت هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني في اليمن ،ما أثير حول وثيقة حلول وضمانات القضية الجنوبية والمعروفة بوثيقة « بن عمر» ، وذلك فيما يتعلق بالوحدة الوطنية وما اعتبرته بعض الأطراف السياسية تمييزاً بين المواطنين في شمال اليمن وجنوبه ، في بنود الوثيقة.وأكدت هيئة رئاسة الحوار في اليمن في اجتماع ترأسه الرئيس عبد ربه منصور هادي ، أن كثيراً مما يثار حول الوثيقة لا أساس له من الصحة.
وقالت: إن مخرجات الحوار الوطني لا تتعارض مع المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن الدولي ، وأنها ستشكل محددات للدستور القادم الذي سيتضمن نصوصاً « قاطعة» تصون وحدة اليمن وهويته أرضاً وإنساناً كما أنها لن تؤسس لأية كيانات شطرية أو طائفية تهدد وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
وأضافت هيئة رئاسة مؤتمر الحوار في اليمن ، أن مخرجات الحوار تتضمن كذلك حلاً عادلاً وشاملاً للقضية الجنوبية في إطار دولة اتحادية ديمقراطية ومعالجة مظالم ضحايا الصراعات السياسية كافة ،وفي حدود إمكانيات الدولة وفي إطار مبادئ العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.على صعيد آخر احتدمت المواجهات المسلحة بين المقاتلين « الحوثيين» ورجال القبائل من أتباع الشيخ الأحمر وحزب التجمع اليمني للإصلاح في عدة جبهات من مناطق حاشد ‹ فيما تؤكد مصادر محلية سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.وبحسب المصادر فقد تمكن المقاتلون المتمردون الحوثيون من السيطرة على مناطق عدة كان مقاتلوا الشيخ الأحمر وحزب « الإصلاح» يتمركزون فيها في محافظة « عمران» شمال العاصمة اليمنية صنعاء.
وتقول المصادر أن عشرين مسلحاً من أتباع الشيخ الأحمر وحزب « الإصلاح» قتلوا وأصيب آخرون يوم الثلاثاء في منطقة « خيوان» بمحافظة عمران التي سقطت بيد الحوثيين.يأتي ذلك في وقت بات الحوثيون المتمردون يفرضون سيطرة شبه كاملة على محافظة « الجوف « اليمنية التي يخوضون فيها قتالا عنيفاً مع عناصر حزب « الإصلاح» منذ أسابيع .. كما تواصلت الاشتباكات خلال اليومين الماضيين في مديرية « أرحب» التي تبعد نحو 35 كيلومتر- شمال العاصمة اليمنية صنعاء- وبحسب ما تناقلته وسائل إعلام محلية فإن قتلى الحوثيين هم الأكثر في المواجهات بمديرية « أرحب».
في غضون ذلك بدأت لجنة رئاسية يوم الثلاثاء في تسلم مواقع كان يتحصن فيها مقتلون حوثيون وآخرون من السلفيين والقبائل المتحالفة معهم في مديرية « حرض» بمحافظة « حجة» شمال غرب اليمن ، وذلك تنفيذاً لاتفاق وقعه الطرفان يقضي بوقف إطلاق النار وإنهاء المواجهات.ويتضمن الاتفاق الذي رعته اللجنة الرئاسية، التزام الطرفين بإنهاء المواجهات المسلحة وسحب المسلحين التابعين لهما من المواقع والنقاط المتمركزين فيها ، وتسليمها للوحدات الأمنية والعسكرية.
إضافة إلى فتح الطرقات وعدم اعتراض المواطنين، وعودة المسلحين التابعين لهما إلى مناطقهم وقراهم لتعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل أحداث المواجهات المسلحة بينهما.إلى ذلك ، لقي ضابط في الجيش اليمني مصرعه وأصيب أخر، بنيران مسلحين اعترضوا طريقهما ‹ في إحدى مناطق محافظة عدن - جنوب البلاد.
وذكرت وكالة «خبر اليمنية للأنباء» أن مسلحين هاجموا سيارة كانت تقل العقيد محمد لشرم، وضابط أخر يدعى محمد حسين، أثناء مرورهما من أمام ملعب 22 مايو بمديرية الشيخ عثمان بعدن يوم الثلاثاء ، ونتج عن ذلك مقتل العقيد محمد لشرم،وإصابة الضابط الأخر الذي تم نقله إلى المستشفى للعلاج.في حين نجا عقيد بجهاز الأمن السياسي « المخابرات» من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة زرعت في سيارته بمدينة عدن - أيضاً.إلى ذلك قال نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالعاصمة اليمنية صنعاء ، محمد محمد صلاح: إن 181 شركة استثمارية أجنبية غادرت اليمن نتيجة الأوضاع الأمنية المتدهورة.
وكشف صلاح في تصريحات نقلتها صحيفة « الثورة الرسمية « أن إجمالي قيمة رأس مال وممتلكات تلك الشركات المغادرة يصل إلى نحو 7 مليارات دولار وأن 90 % منها مملوكة لمستثمرين يمنيين.وقال صلاح: إن المعاناة من هشاشة الوضع الأمني وعدم الاستقرار والتعديات على حقوق وممتلكات المستثمرين إضافة إلى ضعف المنظومة القضائية .
وأشار إلى أن المستثمرين اليمنيين في الصين يحصلون على امتيازات ومزايا منها منح أراضي مجانية بأجور رمزية لمدة 99 عاماً إضافة إلى توفر الطاقة الكهربائية ووسائل النقل وعوامل الاستقرار .