ذكرت وسائل إعلام تركية أمس الأربعاء أن حكومة أنقرة قامت بتسريح 15 من قيادات الشرطة الإقليمية، ليصل عدد رجال الشرطة الذين فصلوا أو عينوا في مناصب جديدة إلى ألف شرطي. ويأتي الإجراء بعد أسابيع من حملة اعتقالات ألقت خلالها الشرطة القبض على 24 شخصاً، من بينهم أبناء ثلاثة وزراء وأيضاً الرئيس التنفيذي لمصرف حكومي، في إطار تحقيقات في قضية فساد - والتي وصفها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بأنها مؤامرة ضد تركيا. وتتعلق التهم برشاوى في مناقصات عامة، وتهريب ذهب، ومعاملات غير قانونية مع إيران للتحايل على العقوبات الدولية. واستقال الوزراء الثلاثة الذين ألقي القبض على أبنائهم (وزراء الاقتصاد، والبيئة والتخطيط العمراني، والداخلية). ويقول مراقبون في تركيا والإعلام المحلي إن التحقيق في مزاعم الفساد هو جزء من صراع سياسي متزايد بين أردوغان وحليفه السابق فتح الله جولن. ويعتقد أن المفكر الإسلامي جولن الذي يعيش في الولايات المتحدة تربطه علاقات قوية بقوات الشرطة والقضاء في تركيا. وكان جولن ذات يوم مؤيداً لحزب أردوغان، بل وساعده في الفوز في الانتخابات لثلاث مرات متتالية.