دعا خبير في تنمية المشاريع الصغيرة إلى تجاوز الاتساع الجغرافي للمملكة والوصول إلى شباب الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة وتدريبهم إلكترونياً في مجالات التجارة المختلفة كالتسويق والمبيعات والتطوير والإدارة وغيرها من المجالات.
وأفاد المهندس وليد باحمدان أن نظام التدريب الالكتروني هو برنامج مبتكر للمعرفة يهدف إلى تعزيز إمكانيات الشباب من خلال تزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة لبدء رحلتهم إلى التجارة ومساعدتهم في فتح قنوات مبيعات.
وأوضح باحمدان الذي يشغل منصب عضو اللجنة التنفيذية لمركز المنشآت الصغيرة بغرفة جدة أنه في ظل الطفرة الاقتصادية وتزايد المشاريع التي تشهدها المملكة، يحتم علينا نشر المعرفة التجارية المتطورة عبر تأهيل وتدريب متواصل ومتنوع، يسهم في زيادة الكفاءات الوطنية الشبابية بما من شأنه أن يقلص تعثر المشاريع الصغيرة، مشيراً إلى أن مقترح الدورات الالكترونية يعتبر مناسباً لبيئة شباب الأعمال، حيث انه الجيل الأقرب للتقنية والتكنولوجيا. وناشد وليد باحمدان، مؤسسات المجتمع المدني ورجال الاعمال وخبراء التجارة والاقتصاد، دعم فكرة الدورات الالكترونية والتي ستركز على توفير التدريب والتأهيل والدعم لهذه الشريحة في جميع المفاهيم التجارية مع إتاحة الفرصة لهم للالتقاء بالخبراء والمتخصصين، كل ذلك في بيئة الكترونية ملائمة نجزم قطعا أنها ستحظى بتجاوب كبير ورغبة جادة من جميع الشرائح للالتحاق بها.
كما أكد باحمدان أن فكرة الدورات الالكترونية هي الخيار الأفضل حالياً لاسيما مع الظروف الناتجة عن زيادة الأعداد والتوسع الجغرافي وتقنين المصروفات وضبطها، وكذلك أحقية جميع أفراد المجتمع في الحصول على فرصة للتدريب، إلى جانب خصوصية بعض فئات المجتمع السعودي كفئات ربات البيوت في الأسر المنتجة وذوي الاحتياجات الخاصة، لذا فجميع هذه العوامل جعلت من الضروري تبني إستراتيجيات جديدة يمكن الاعتماد عليها في تطوير هذه الفئات بشكل عام وتنميتها في ظل اقتصاد عالمي يرتكز على المعرفة.