زار سعر الذهب مرة جديدة أدنى مستوى له في 6 أشهر عندما تعرض لموجة تراجعات أودت به إلى كسر مستويات 1,180 دولار ووصل إلى 1,178دولار. لكنه عاد وانتفض في الساعات الأخيرة وأصر أن يقفل السنة فوق عند مستويات الـ 1,224 دولار قافزا أكثر من 46 دولارا من القاع الذي سجله، ومرتفعا في آخر الجلسة بما يعادل 1.88% رغم التراجعات الكبيرة التي تكبدها خلال هذه السنة، والتي أدت إلى محو أكثر من ربع قيمته، وفقدان هيبته ومركزه الذائع الصيت الذي اشتهر به بين كل السلع بأنه الملاذ الآمن عند الأزمات. طبعا التحسن في الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة، يضغط بقوة على الأسعار بالإضافة إلى التقليص الذي حصل في برنامج التيسير الكمي بكمية 10 مليار دولار في الشهر من المشتريات من السندات الحكومية وسندات الرهن العقاري. وفي المقابل نشاهد دائما شهية المستثمرين من الصين عند هذه الأسعار والهجوم على شراء النقود الذهبية. وتختلف التوقعات بين البنوك والمحللين حول الأسعار المستقبلية لأونصة الذهب، فالبعض يعتقد مثل مدراء الأصول عند مصرف «يو بي اس « السويسري أن الأسعار ستهبط أكثر من 13 % من المستويات الحالية وستزور مناطق 1.050 دولار، وأن السنة الجديدة ستكون أيضا صعبة لمن استثمر في الذهب، والرأي الآخر ينصح بالابتعاد عن الأسهم والتوجه إلى الذهب في هذه السنة، حتى عند أسعار أقل من الوقت الحالي. يذكر أن سعر أونصة الذهب سجل أول تراجع سنوي منذ أكثر من عقد وبالتحديد منذ 13 سنة بهبوط بما يعادل 28 % وبالإضافة أيضا إلى تسجيله أكبر خسارة سنوية منذ سنة 1981 .