أعلنت الشرطة الصومالية أن أحد عشر شخصاً قتلوا أول أمس الأربعاء في تفجير السيارتين المفخختين أمام فندق في مقديشو، في حصيلة جديدة أعدت بعد وفاة ثلاثة من الجرحى في المستشفى. ولم تتبن أي جهة حتى الآن الهجوم الذي نفذه مسلحون بأسلوب تتبعه عادة حركة الشباب المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال الضابط في الشرطة عبدي محمد جمعة إن «عدد القتلى هو 11 والجرحى 18». وأضاف أن «الوضع عاد إلى طبيعته وقام خبراء متفجرات بإزالة أي عبوات ناسفة قد تكون مزروعة في المنطقة». وانفجرت سيارتان أمام فندق الجزيرة القريب من المطار الدولي ويرتاده عادة السياسيون الصوماليون والمسؤولون الأجانب الذين يزورون البلاد. ووقع الانفجار الثاني على الرصيف المقابل مع وصول سيارات الإسعاف، وبينما كان جنود صوماليون يحاولون مساعدة ضحايا التفجير الأول. وقال شهود إنه تم تبادل إطلاق نار كثيف في الموقع بين المهاجمين وقوات الأمن بين التفجيرين.
وصرح الناطق باسم الشرطة الصومالية محمد عمر بأن الشرطة منعت المهاجمين من التسبب بسقوط مزيد من الضحايا. وقال إن «الإرهابيين فشلوا في تحقيق هدفهم». وأوضح أن بين القتلى شرطيين.
وتشهد العاصمة الصومالية باستمرار هجمات تنسب إلى الشباب. والجمعة الماضي، قتل أربعة جنود على الأقل في هجوم بالقنبلة في مقديشو. والقنبلة التي وضعت على حافة الطريق انفجرت خارج مقهى يرتاده جنود صوماليون للاستراحة، كما أوضحت الشرطة التي نسبت الهجوم إلى متمردي حركة الشباب أو على غرار أول أمس الأربعاء، لم تتبن أي جهة الهجوم. لكن الشباب المرتبطين بتنظيم القاعدة شنوا هجمات عدة في العاصمة الصومالية في السنتين الأخيرتين منذ أن طردهم منها الجيش الصومالي الضعيف وقوة الاتحاد الإفريقي المنتشرة في البلاد في آب - أغسطس 2011. وتشهد الصومال حرباً أهلية منذ سقوط الرئيس سياد بري في 1991 قبل أكثر من عشرين سنة.