خلال أقل من ستة أشهر وفي حين تهدد لبنان أزمة أعمال عنف قادمة حذرت منها الحكومة الفرنسية مساء أمس الخميس هز انفجار جديد هو الرابع خلال الستة أشهر الماضية الضاحية الجنوبية لبيروت والذي يأتي بعد أيام على اغتيال الوزير السابق محمد شطح ما أدى لمقتل خمسة اشخاص وجرح اكثر من 60بحسب ما أفاد مصدر في وزارة الصحة لوكالة فرانس برس. ونتج الانفجار الذي وقع في منطقة شعبية مكتظة بالسكان والمحال التجارية عن سيارة مفخخة بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بينما قال تلفزيون (المنار)التابع لحزب الله ان الانفجار وقع في الشارع العريض في حارة حريك في مكان يبعد حوالى200متر عن مقر المجلس السياسي للحزب مما يعرف بـ(المربع الامني) السابق للحزب. وأكدت قيادة الجيش اللبناني في بيان نتيجة الكشف الاولي للخبراء العسكريين المختصين على موقع الانفجار ان الانفجار ناجم عن كمية من المتفجرات زنة نحو عشرين كيلوغراما موزعة داخل سيارة نوع جيب غراند شيروكي لون زيتي داكن من طراز1993. بدوره تحدث مصدر في حزب الله لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) إنه تم العثور على اشلاء بشرية بين الحطام مما يشير إلى احتمالية أن يكون منفذ هجوم الضاحية الجنوبية انتحارياً. إلى ذلك قال وزير الداخلية مروان شربل في اتصال هاتفي مع تلفزيون (ام تي في) اللبناني (نحن ميالون الى فرضية وجود انتحاري) فجر نفسه في السيارة المفخخة التي انفجرت في حارة حريك مضيفاً (عثر على اشلاء بشرية في السيارة لكن لا يمكن تأكيد ذلك في انتظار انتهاء التحقيقات). وأكد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان(أهمية تضامن اللبنانيين ووعي المخاطر المحدقة بلبنان والحوار بين القيادات من أجل تحصين الساحة الداخلية في وجه المؤامرات التي تحاك لضرب الاستقرار في الداخل ولمواجهة تداعيات الاضطرابات الحاصلة في المنطقة). بدوره دعا رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري تعليقاً على تفجير الضاحية جميع اللبنانيين تحييد لبنان عن الصراعات المحيطة مؤكداً أنه أمر جوهري لتوفير الحماية المطلوبة للاستقرار الوطني. وقال: (ان السبيل الوحيد للدفاع عن لبنان يكون بالعمل على حماية الوحدة الوطنية والتسليم بدور الدولة ومؤسساتها الشرعية في إدارة الشأن الوطني).