بدأ رئيس جنوب السودان سلفا كير محادثات أزمة مع زعيمى كينيا و أثيوبيا ترمي إلى وقف العنف في أحدث دولة في العالم . توجه الرئيس الكيني اوهورو كينياتا و رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريم ديساليجن إلى جوبا ، عاصمة جنوب السودان ، لمحاولة التوسط من أجل التوصل إلى قرار بشأن الأزمة فى جنوب السودان.
وفي السياق أعلن الصليب الأحمر في كمبالا أمس الخميس أن أكثر من سبعة آلاف مواطن من جنوب السودان فروا إلى أوغندا المجاورة منذ بدأ العنف في أحدث دولة في العالم الأسبوع الماضي .
وأشارت المنظمة المعنية بالمساعدات إلى أن آلاف آخرين من اللاجئين يتوقع أن يصلوا خلال الأيام القليلة المقبلة إلى مقاطعات مويو وأروا وكوبوكو وأدجوماني شمال غربي أوغندا ، حيث أقيمت مخيمات مؤقتة .
وقال الأمين العام للصليب الأحمر في أوغندا ، كين أودور إن الكثيرين من النازحين مرضى وفي حاجة إلى المساعدة العاجلة بعدما ساروا مئات الكيلومترات ليصلوا إلى الحدود .
وأضاف أن «معظم اللاجئين مصابين بجروح بسبب السير لمسافات طويلة .. أقمنا مخيمات لهم ونوفر المواد غير الغذائية ، مثل الأدوية والمأوى والأواني». من جهته قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الخميس إن الصين سترسل مبعوثها الخاص لأفريقيا إلى جنوب السودان للدفع لإجراء محادثات سلام بعد تصاعد أعمال العنف في البلاد. ونقل موقع وزارة الخارجية على الإنترنت عن الوزير قوله خلال زيارة للسعودية أول أمس الأربعاء إن المبعوث سيتوجه إلى جنوب السودان «قريبا» للتواصل مع كل الأطراف. ولم يذكر وانغ اسم المبعوث لكنه كان يشير على الأرجح إلى تشونغ جيان هوا الدبلوماسي المخضرم صاحب الخبرة العميقة في الصراع بجنوب السودان. وأدى الصراع إلى مقتل المئات في حين لجأ حوالي 45 ألف مدني للحماية في قواعد الأمم المتحدة. واندلعت أعمال العنف في العاصمة جوبا في 15 ديسمبر كانون الأول وسرعان ما انتشرت وقسمت البلاد على أسس عرقية. وقال وانغ «تشعر الصين بقلق عميق إزاء تطور الوضع في جنوب السوادن.» وللصين مصالح واسعة في جنوب السودان في مجال الطاقة. والصين أكبر مستثمر بالفعل في حقول النفط بجنوب السودان من خلال شركة النفط الصينية الوطنية العملاقة (سي.إن.بي. سي) وشركة سينوبك. والصين أيضا من الداعمين الرئيسيين للرئيس السوداني عمر حسن البشير. وأثرت أعمال العنف على إنتاج النفط الذي يمثل 98 بالمئة من عائدات حكومة جنوب السودان. واضطرت شركة النفط الصينية إلى إجلاء بعض عمالها.