أدى هجوم انتحاري على قاعدة للجيش خارج بنغازي بشرق ليبيا الى قتل ما لا يقل عن ستة وإصابة 15 أمس الأحد بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال مصدر أمني إن المهاجم فجر نفسه في سيارة أمام قاعدة برسيس الواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراً خارج بنغازي. وقالت مصادر طبية إن كل القتلى جنود، ولكن المصادر الأمنية قالت إن المهاجم كان من بين القتلى. وتدهور الوضع الأمني بحدة في ثاني أكبر مدن ليبيا في الأشهر القليلة الماضية، حيث يحدث بانتظام تفجيرات لسيارات ملغومة واغتيالات لرجال جيش وشرطة. وأغلقت معظم الدول قنصلياتها في بنغازي بعد سلسلة من الهجمات، وأوقفت بعض شركات الطيران الأجنبية رحلاتها الى هناك. وقتل السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين في سبتمبر أيلول 2012 خلال هجوم لمسلحين على القنصلية. ويخشى الدبلوماسيون الغربيون من امتداد العنف في بنغازي الى العاصمة طرابلس التي شهدت الشهر الماضي أعنف قتال منذ أشهر بين ميليشيات. وتقع معظم ثروة ليبيا النفطية في الشرق حيث يطالب كثيرون بالاستقلال عن حكومة طرابلس مما يزيد من الاضطرابات في هذا البلد. وفي غضون ذلك توقف الإنترنت في طرابلس غربها وجنوبها لثماني ساعات بعد اقتحام مسلحين مقر الشركة المزودة للخدمة يطالبون باستقالة رئيس الحكومة علي زيدان مساء السبت، وهي شركة ليبيا للاتصالات والتقنية (إل تي تي) المزود الوحيد لخدمة الإنترنت في ليبيا. وقال رئيس جهاز الاتصالات في الشركة مراد بلال لوكالة فرانس برس إن عشرات الأشخاص دخلوا الى مقر الشركة في الضاحية الشرقية لطرابلس وأرغموا طاقمها على قطع الإنترنت، مما أدى الى توقف الشبكة لثماني ساعات في غرب البلاد وجنوبها. وأوضح أن هؤلاء الأشخاص الذين كانوا مسلحين بسلاح أبيض قالوا أولاً إنهم يحتجون على إغلاق موانئ النفط في شرق البلاد قبل أن يطالبوا بعد ذلك باستقالة رئيس الحكومة. وأضاف أن مسؤولين محليين وآخرين من وزارة الاتصالات والمعلوماتية أجروا اتصالات مع المحتجين لكن المقر ما يزال محتلاً. لكنه أكد أنه «بفضل تشغيل الخطة +ب+ من قبل التقنيين في الشركة عادت خدمة الإنترنت الى المناطق التي انقطعت عنها». وكان وكيل وزارة الاتصالات والمعلوماتية في الحكومة الليبية الموقتة محمد بالرأس علي قال إن مجموعة مسلحة اقتحمت مقر الشركة «وأرغمت بالقوة فنيي الشركة على قفل خدمات شبكة المعلومات الدولية الإنترنت».