طالبت بريطانيا والولايات المتحدة وليبيا في بيان مشترك أمس الاحد في الذكرى الخامسة والعشرين لاعتداء لوكربي الذي خلف 270 قتيلا في اسكتلندا ب»محاكمة جميع المسؤولين عن هذا العمل الارهابي البالغ الوحشية». وعبرت حكومات الدول الثلاث عن «تعازيها الحارة» لاقرباء ضحايا الاعتداء الذي وقع في 21 كانون الأول/ديسمبر 1998 عندما انفجرت طائرة بوينغ 747 تابعة لشركة بان أميريكن كانت متوجهة من لندن إلى نيويورك فوق بلدة لوكربي في اسكتلندا بعد 38 دقيقة من إقلاعها. وقالت لندن وواشنطن وطرابلس في هذا البيان «نريد محاكمة جميع المسؤولين عن هذا العمل الإرهابي البالغ الوحشية ونريد أن نفهم سبب ارتكابه».
وأضافت العواصم الثلاث «نلتزم التعاون تماما لكشف كل الوقائع في هذه القضية. سنقدم جميعا دعمنا الكامل للمحققين ليتمكنوا من إنجاز عملهم. نبذل ما في وسعنا لتعزيز التعاون ونرحب بالزيارة المقبلة التي سيقوم بها محققون بريطانيون وأميركيون لليبيا لبحث كل أوجه هذا التعاون، وخصوصا تقاسم المعلومات والوثائق ومقابلة الشهود». وأسفر الاعتداء عن مقتل جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 259 ومعظمهم أميركيون إضافة إلى أفراد الطاقم و11 من سكان لوكربي.
وفي 2003، اعترف نظام معمر القذافي رسميا بمسؤوليته عن الاعتداء ثم دفع 2,7 مليار دولار تعويضات لأسر الضحايا. وتوفي المحكوم الوحيد في هذه القضية عبد الباسط المقرحي في أيار/مايو 2012 في ليبيا بعدما أفرجت عنه أسكتلندا العام 2009 لدواع صحية. وبعد سقوط نظام القذافي في 2011، طلب مكتب المدعي الأسكتلندي رسميا من السلطات الليبية الجديدة مساعدته في التحقيق، بينما طلبت الولايات المتحدة الاطلاع على عناصر الملف.
من جهتها، أعلنت السلطات الليبية عزمها على كشف حقيقة الاعتداء. ومنذ ذلك الحين، توجه محققون أميركيون واسكتلنديون إلى ليبيا.