أعلنت واشنطن أمس الاحد انها اجلت مع الامم المتحدة اميركيين وأجانب آخرين من مدينة بور في جنوب السودان، وذلك بعدما الغيت عملية مماثلة السبت الماضي بسبب تعرض طائرات اميركية لاطلاق نار.وقالت الخارجية الاميركية في بيان انه لانجاز هذه المهمة التي جرت «بالتنسيق مع حكومة جنوب السودان»، فان الولايات المتحدة والامم المتحدة «اتخذتا اجراءات للتاكد من ان الاطراف المتنازعة على علم بأن هذه الرحلات تشكل جزءا من عملية انسانية».
والسبت أصيب أربعة جنود اميركيين حين تعرضت طائرات كانت تقترب من مطار بور لاطلاق نار.
ونقل الاميركيون والاجانب الاخرون الذين تم اجلاؤهم الاحد بمروحية الى جوبا، عاصمة جنوب السودان الذي يشهد منذ ثمانية ايام نزاعا بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار. وأضاف بيان الخارجية ان «الحكومة الاميركية تبذل ما في وسعها لضمان امن الاميركيين في جنوب السودان. حتى الان، اجلينا نحو 380 موظفا ومواطنا اميركيا ونحو 300 مواطن من دول اخرى الى نيروبي وبلدان اخرى خارج جنوب السودان. وتمكن اميركيون اخرون من مغادرة البلاد بوسائل اخرى».
وتابع «ننصح بالحاح الاميركيين الموجودين في جنوب السودان بمغادرة البلاد فورا، ونحض من سيبقون على ان يظلوا على اتصال بالسفارة».
من جهة أخرى نفى سفير جمهورية جنوب السودان بالخرطوم ميان دوت وول قيام أي قوى أجنبية بعمليات عسكرية على أراضي بلاده
مشيراً إلى أن قواتهم الحكومية تقوم بمهامها وحدها في مواجهة التمرد الذي حدث ويستمر الان في بعض المناطق.وقطع بعدم صحة مشاركة طائرات اوغندية في قصف منطقة بور مؤكدا على ان العمليات العسكرية ضد الخارجين هي حكر على
قوات حكومة جمهورية جنوب السودان، بحسب وكالة الانباء السودانية (سونا). كانت وكالة أنباء جنوب السودان المستقلة قد ذكرت أن طائرات حربية اوغندية قصفت أمس السبت مواقع الجنرال المتمرد بيتر قاديت ياك في بور عاصمة ولاية جونقلي شرق دولة جنوب السودان. وأضاف سفير دولة جنوب السودان في تنوير اعلامي أمس الأحد بمقر السفارة بالخرطوم أن القوات التي ارسلتها اوغندا الى جوبا لا تقوم بأي أعمال عسكرية ومهمتها منحصرة فقط في حماية رعاياها ومصالحها التي قال إنها كبيرة ومنتشرة في بلاده، وقال إن نفس الامر ينطبق على وجود القوات الامريكية في اراضيهم.