مهَّد مجلس الشيوخ الأمريكي الطريق أمام الرئيس باراك أوباما لتسريع عملية إعادة سجناء في معتقل جوانتانامو إلى بلادهم، وهي خطوة مهمة على طريق إغلاق السجن الحربي الأمريكي الذي تأخر كثيراً. ووافق الحزبان الديمقراطي والجمهوري على الاتفاق في إطار مشروع قانون الإنفاق الدفاعي الذي نال موافقة نهائية من جانب الكونجرس. وبموجب هذا الاتفاق خفف المشرعون بعض القيود المفروضة على قدرة أوباما على إرسال مزيد من سجناء جوانتانامو وعددهم 158 سجيناً إلى بلادهم بعد احتجازهم دون محاكمة طوال سنوات في المعتقل الحربي الأمريكي في كوبا. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض: رغم أن مشروع القانون لا يتعامل مع كل بواعث القلق للإدارة إلا أنه من الواضح أن بنوده ستوفر للإدارة المزيد من المرونة لنقل السجناء إلى الخارج، بما يتفق مع مصالح أمننا القومي. وكان الرئيس الأمريكي قد تعهد بإغلاق جوانتانامو خلال حملته الانتخابية في 2008. وفي تأكيد لتعهده قال في وقت سابق من العام الحالي إن السجن أضر بسمعة الولايات المتحدة في الخارج. ولم يتمكن أوباما من الوفاء بتعهده، وألقى اللوم على معارضة الكونجرس وأسباب أخرى في إحباط مساعيه لإغلاق معتقل جوانتانامو الذي أقامه الرئيس السابق جورج بوش ليحتجز فيه مشتبهاً بهم اعتُقلوا في الخارج بعد الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر عام 2001.