من يوقف هذا الطوفان من قصائد الشعر الشعبي؟!
فضائيات الشعر الشعبي تمطرنا ليلاً ونهاراً بالقصائد ومثلها المجلات والصحف والمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي والأخيرة أكثر الساحات المشرعة للشعراء وإنصاف الشعراء والأدعياء والموهومين!
طوفان الشعر الشعبي يحاصرنا من كل صوب والكثير من الذوائق السليمة تقاوم الأعاصير التي تحاول اقتلاعها من منابتها الصحيحة إلى أرض لا يسكنها إلا الحجر والرديء من الشجر.. تتسع المساحات وتقل الجودة ويصاب الإنسان الباحث عن الشعر الحقيقي بالدوار قبل أن يجد بغيته!
من يكبح قطار الشعر الشعبي المنطلق بكل سرعة ويضبط محطاته ويفتش ركابه ويتعرّف على هوياتهم ومواهبهم ويبعد كل دعّي تسلق القطار واستمرأ الرحلة لأنه وجد القطار بدون أبواب وشبابيك والمحطات بدون حراسة؟!
أكثر من جهة تتحمّل مسؤولية حماية أذواقنا من التلوث الكلامي المقدم لنا باسم الشعر وهو ليس منه.. المحيِّر أن كل جهة تتخلى عن القيام بهذا الدور بدءاً من وزارة الثقافة والإعلام وجمعية الثقافة والفنون.. وكل الجهات والهيئات المرتبطة بالأدب والثقافة وتعتبر هذه المهمة ليس من اختصاصها.. نتطلع أن نرى سريعاً هيئة أو جمعية أو رابطه تقتحم ساحة الشعر الشعبي وتفرز جيدها عن رديئها وتضع النقاط فوق الحروف فالوضع من سيئ لأسوأ وأدعياء الشعر يتكاثرون كل يوم.. الأسماء كثيرة لا تحصى والشعر قليل جداً!
ليس من حقي ولا غيري فرض وصاية على الشعر والشعراء.. لكن من أبسط حقوقي أن أبحث عن جهة أو هيئة تعيد للشعر هيبته وشموخه وتقول لكل شاعر وشاعرة مرحباً بك هذا مكانك.. وتُخرج كل دعي اغتصب صفة الشاعر وتقمص دوره وتقول له: ابتعد المكان ليس مكانك والفن ليس فنك ابحث عن نفسك في مكان آخر.
هل تتحقق هذا الأمنية..؟ أتمنى ذلك!
خطوة أخيرة
لـ(ونّة)
كل السوالف ابيها تنحكي عنّه
ما شوف غيره سكن في داخل احداقي
حالة غريبة والأغرب بنت منجّنه
تكتب قصايد غلا وتشق الأوراقي