الكثير من الشعراء يكتبون القصائد الوطنية باسترخاء دون بذل جهد ذهني وإبداعي كاف لبناء قصيدة محكمة ذات مبني شامخ يلامس السحاب ومعنى راسخ في الذائقة والوجدان.
في اعتقادي أن كتابة قصيدة في الوطن من اصعب الكتابات فهي تختصر الحب والعشق الكبير وتلخصه وتمازج بين التاريخ والجغرافيا في لوحة إبداعية تحتاج منحها اكبر قدر من الجهد والعناية فهي تستحق.. فليس هناك أغلى من الوطن قيادة وإنسانا وأرضا وقيمة كبيرة عالية وغالية.
هناك قصائد وطنية جميلة ترسم الوجه المشرق لوطننا الغالي وتكرس القيم والمبادئ الجميلة وتقدم الوطن بكل مكوناته بوجه حضاري يسر الصديق ويغيظ العدو لكنها قليلة ودون طموح الوطن في مبدعيه، أما الكثير من القصائد فهي ذات سياق واحد متشابهة الشكل والمضمون تشعرك ان الجهد المبذول في كتابتها اقل من الحب الذي نحمله لوطننا الحبيب.
ليتنا عندما نهم بكتابة قصيدة في وطننا الغالي ندرك أننا أمام وطن شرفه الله بحمل مشعل الهداية للبشرية وخصه بالحرمين الشريفين وحباه قيادة حكيمة وشعبا أصيلا وفيا.
حين نستحضر هذه الأساسيات وغيرها من مرتكزات هذا الوطن يفترض ان نكتب قصائدنا بعمق ووعي وإدراك لكل هذه القيم الجميلة ونحاول طرحها بشكل مبتكر وجميل.
خطوة أخيرة : لـ(بدر بن عبد المحسن)
من على الرمضا مشى حافي القدم
يستاهلك
ومن سقى غرسك عرق دمع ودم
يستاهلك
ومن رعى صحراء الضما ابل وغنم
يستاهلك
حنا هلك يا دارنا برد وهجير
حنا هلك يا دارنا وخيرك كثير