* في نيوزلندا يتم حالياً مناقشة تضمين مناهج التعليم العام مقرراً بمسمى “السعادة”، حدث هذا عندما لاحظ التربويون والممارسون النفسيون في الآونة الأخيرة انتشار ظاهرة الاكتئاب والانتحار في أوساط الشباب النيوزلندي (السعادة تصنع غالباً بداخل الإنسان).
* في فنلندا تضع كليات التربية شروطاً قاسية لاختيار طلابها، فمن بين كل عشرة طلاب يتقدمون للقبول يتم اختيار طالب واحد فقط، هناك يخضع الطلاب لاختبارات قبول تستمر أياماً عدة، ويخضعون لمقابلات شخصية ولفحوص طبية متشددة، وحتى عندما يتم قبولهم في كلية التربية يتم مراقبة سلوكهم.
* في أيرلندا أصبح مطلوب من طلاب المرحلة الابتدائية أن يشاركوا في نشاط عنوانه “وقت التفكير” (Thinking Time)، في هذا النشاط ينهمك الطلاب الصغار في تأملات وتساؤلات فلسفية ومنطقية تحسن مستوى التفكير الناقد لديهم، هذا النمط من التفكير والتساؤلات المنطقية يتم نقله إلى الموضوعات المدرسية الأكاديمية (أما هنا “فمن تمنطق فقد تزندق!!).
* على المستوى الدولي كشفت دراسة قامت بها مؤسستا TIMSS وPRILS (الأولى معنية بتقويم أداء الطلاب في العلوم والرياضيات والثانية معنية بتقييم مستوى القراءة) أن هناك علاقة قوية بين مهارة القراءة من جهة وتحصيل الطلاب في العلوم والرياضيات من جهة أخرى، وبما أن مهارة طلابنا في القراءة (تخوف)، فأكاد أجزم أن مستوى طلابنا في العلوم والرياضيات يخوف أيضاً، بل إنني أخشى أن التنمية لدينا تخوف، فماذا تتوقع من تنمية إنسانها ضعيف القراءة ومتواضع القدرة العلمية.