تعلن وزارة التربية والتعليم كل عام عن منح جائزة التمييز لمعلم و لمشرف تربوي ولمدير مدرسة، وربما يتم السماح مستقبلاً لمدخلي البيانات بأن يتقدموا للمنافسة على هذه الجائزة!!. في ظني أنه كان يجب قصر جائزة التميز على المعلمين فقط. فمن المعلوم تربوياً وبداهة ومنطقاً، أنّ المعلم هو رأس حربة التعليم، وهو قوّته الضاربة. المعلم هو من يقف يومياً على خطوط التماس المباشرة مع الطلاب. وبحسب جمعية الإشراف والمناهج الأمريكية، فإنّ أثر المعلم على الطالب يعادل على الأقل عشرين ضعفاً أيّ عامل آخر يأتي بعده مباشرة. ـنا هنا لا أقلل من دور مدير المدرسة في خلق البيئة التعليمية المحفّزة للتعلم، ولا أقلل من دور المشرف التربوي، ولكن هؤلاء وغيرهم من شرائح المهنيين التربويين يبقون (كومبارس) في وقت يبقى المعلم هو (النجم) الوحيد. في ظني أنّ مشاركة مديري المدارس والمشرفين وغيرهم إلى جانب المعلم في جائزة التميز، ربما أضعف قيمة الجائزة، مع كل الاحترام والتقدير للجميع دون استثناء. كان يجب إفراد المعلمين بجائزة التميز دون غيرهم. أما المتميزون من الشرائح التربوية الأخرى، فيتم تكريمهم بأي أسلوب آخر تراه الوزارة. في حفل جائزة (معلم العام) في الولايات المتحدة الذي أقيم في حديقة القصر الأبيض، يجلس غالباً معلم العام المكرّم بجانب الرئيس على طاولة مستديرة.