يبدو أن الحديث عن التحكيم السعودي لا يعلو صوته في الشارع الرياضي بالوقت الحالي، نظير الأخطاء التي شهدتها الـ«12» جولة من مباريات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وخصوصًا لما لهذه الأخطاء من تأثير على نتائج المباريات.
إن ما يحدث حاليًّا من لجنة الحكام من مواقف سلبية كبيرة تجاه الأخطاء التي يقع بها حكامها وسط صمت عارم منها، على الرغم من أن وقوعها يأتي في إسناد المباريات القوية لبعض الحكام الذين يتأثرون بما يكتب في الصحف أو مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ماحدث تمامًا مع حكم مباراة الشباب والنصر حيث وضح عليه التأثُّر بما تمَّت محاكاته تجاهه
القرارات التحكيمية الغريبة التي ظهرت في مباراة الشباب والنصر لم تحظ بالقبول من المنتسمين لنادي الشباب، حيث وضح على الحكم الشدة والصرامة في القرارات مع لاعبي الشباب بالإضافة إلى كثرة توزيع الكروت الصفراء عليهم سواء بداعٍ أو من غير داعٍ، بينما على لاعبي النصر يكون عكس ذلك.
يجب أن تعترف لجنة الحكام أن بعض حكامها يتأثرون بما يكتبه بعض ذوي الميول الصفراء، ولكن في حالة المكابرة والاستمرار في نفى هذا الأمر سيزداد عليها الحديث كثيرًا في الجولات القادمة، في ظلِّ أن المنافسات القادمة لا تحتمل أيّ خطأ كان.
الهلال والشباب أكبر المتضررين من قرارات الحكام بشكل عام والمباراة الأخيرة للشباب أمام النصر بشكل خاص في ظلِّ التقارب النقطي الكبير بين الهلال والنصر والشباب، ولهذا كان النصر المستفيد من الأخطاء التحكيمية على الرغم من البيان الأخير للإدارة الصفراء إلا أن الوقائع تخالف هذا البيان.
لجنة الحكام في الوقت الحالي أمام محك قوي وكبير فإما أنها تتصدى لما يحدث من حكامها وإلا فإنّها ستكتب نهايتها بنفسها وحينها سيطلق الجمهور الرياضي السعودي «انتقلت لجنة الحكام إلى -رحمه الله-».