نعم الحقيقة مرة، والرائد يمر بمرحلة خطيرة لم يمر بها منذ تأسيسه، فالرائد لم يعد الرائد الذي نعرفه سابقاً، وأنا هنا لا أتكلم عن الرائد (فنياً) وإنما ككيان، الرائد يعاني من التشتت وغياب الرؤية، في الماضي كان هناك شفافية ووضوح وكان الجميع يختلفون في الرؤية ويتفقون بالانتماء، كانوا يختلفون في النهار ويجتمعون في الليل، فيما الحال الآن أصبحوا يجتمعون حول الأشخاص وأصبح الرائد وسيلة لا هدف!!
في الماضي كان إعلام الرائد يشكل قوة توازي إعلام الأندية الأربعة الكبار، والآن تحولوا إلى إعلام لخدمة الأفراد، إعلام المطوع وإعلام التويجري وكل فريق منهم يسعى لإلقاء التهم على الفريق الآخر ويتفاخرون بينهم بذلك.
في الماضي كان إعلاميو الرائد يتسابقون لمنح الألقاب للرائد، الآن للأشخاص (تارة الذهبي وتارة الألماس وتارة الشيح وتارة الرفد)، بل أصبحوا يتفاخرون بذلك!!
في الرائد الأجواء غائمة ودور أعضاء الشرف غائب والقائد الروحي مفقود والرائد يسير بدون (بوصلة)، وأصبح من يقود الرائد (مجهولا) والحقيقة غائبة وأيضاً غيبت!!! وبقصد، وأنا هنا سأعبر عن وجهة نظري ورؤيتي للواقع من منظوري.
فالرائديون مختلفون حول شخصين هما الأستاذان فهد المطوع وعبدالعزيز التويجري، وللأسف الشديد فكلاهما حديثا عهد بالرائد، فالأول عمره عملياً وإدارياً 5 سنوات والثاني حوالي 8 سنوات، ولكنهما يشكلان رقماً صعباً وقوياً داخل البيت الرائدي إن (لم يكونا) هما الرائد، وهذا ليس عليه خلاف أو نقد، وإنما الخلاف على دورهما في مسيرة وبناء الرائد!!! وصناعة مستقبله.
فالرائد ومنذ وفاة المرحوم صالح السلمان يفتقد (للأب) الروحي للرائد، وكان يمثل مرجعية للجميع تتحطم مشاكل الرائديين أمامه، ويحكم على الجميع ويرضى الجميع.
وظل هذا المركز شاغراً، وأصبح الرئيس الذي يرأس النادي هو من يدير كل شيء، وهنا بدأ الرائد ينقسم!! حتى تولى ناصر الجفن المنصب الذي كان يشغله السلمان، ولكن للأسف كان متأخراً بعد أن انقسم الرائد، إلى فريقين، فريق للمطوع وفريق للتويجري، وكل فريق يتهم الآخر بتعطيل مسيرة الرائد!! بينما الواقع أنهما معاً يعطلان المسيرة ومن زاوايا مختلفة؟
فالمطوع أخطأ بحق الرائد كثيرا، عندما حمّله ديوناً أكبر من إمكاناته ووقع عقوداً مع لاعبين لم يستطع الوفاء بها، وخرج من الرئاسة تاركاً الرائد يعاني من هذه الديون، وكان طوال السنوات الأربع وهو يعد ويعد ويتكلم عن العمل المؤسساتي.
وأخطأ أيضاً عندما عرض عليه أعضاء الشرف مبادرة بالتراضي لإنهاء هذه الديون ورفضها بقوة.
والتويجري أخطأ بحق الرائد عندما حاول اختزال الرائد وجماهيره وقراره بشخصه، وأخطأ عندما أراد أن يأخذ دوراً أكبر مما يدفع من مال مستغلاً مجموعة بعض الإعلاميين بإطلاق تصاريح رنانة يغيرها (ثمن) يقدمه للعب دور أكبر، وأخطأ عندما استغل علاقاته الإعلامية بتهديد من يتقدم لقيادة الرائد.
وعندما أذكرهما بالاسم فهذا لا يلغي أنهما شخصيتان مؤثرتان ومحبوبتان ورائعتان.
ماذا يحتاج الرائد حالياً؟
بحاجة ماسة إلى جلسة شرفية سريعة وحاسمة تكون الصراحة والوضوح والشفافية هي أبرز أدواتها حتى يستطيع الرائد العودة مرة أخرى.
المجاملة والتحدث بالأماكن المغلقة لن يخدم الرائد، وجلسات العلاقات العامة لن تعيد، ولن تكون هذه الجلسة الشرفية فقط للكبار مثل الجفن والرميخاني والمطوع والتويجري والسيف والخضير والمشوح والمسلم والربدي ومن يختاره رئيس أعضاء الشرف.
والسيف إنه كلما حصرت الأسماء تم الوصول إلى حلول وكذلك سهلت عملية الشفافية والوضوح لمناقشة عدة نقاط أبرزها:
- ديون الرائد وحلها والإعلان عنها بشكل رسمي.
- خارطة طريق للرئيس القادم من الآن وتههيئة الطريق له.
- تصفية العلاقات بين الأنصار والمؤثرين بإشراف الجفن وطي صفحة الماضي.
- ملف الأجانب وتسجيل لاعبين بمراكز يحتاج إليها الفريق خلال المرحلة المقبلة.