أدى انفجار عبوة ناسفة بدورية للشرطة في منطقة أبوغريب غرب العاصمة العراقية بغداد أمس إلى مصرع شرطي وإصابة اثنين آخرين بجروح. وقال مصدر أمني إن العبوة انفجرت إلى جانب الطريق أثناء مرور دورية تابعة للشرطة في حي النصر والسلام في المنطقة، مبينًا أن قوة أمنية أغلقت مكان الحادث ونقلت الجريحين إلى المستشفى والجثة إلى الطب العدلي.
كما أسفر حادثان أمنيان منفصلان في كركوك شمال العاصمة العراقية عن مقتل أربعة أشخاص بينهم شرطيان وإصابة شرطي آخر. وذكر مصدر أمني عراقي أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النار على سيارة يستقلها زوجان في منطقة قنطرة حي النصر شرق كركوك، مما أدى إلى مقتلهما بالحال.
وفي حادث آخر، أفاد المصدر أن مسلحين في سيارة مدنية فتحوا النار على دورية للشرطة في ناحية الرياض غرب كركوك مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصرها، وإصابة عنصر ثالث بجروح، ولقي خمسة أشخاص مصرعهم وأصيب 20 آخرون بانفجار عبوة ناسفة على مشيعي جنازة شمال بعقوبة مركز محافظة ديالى العراقية. وقال مصدر أمني عراقي إن الشرطة طوقت موقع الانفجار ونقلت المصابين إلى المستشفى والجثث إلى دائرة الطب العدلي.
من جهتها أدانت منظمة اليونسكو حوادث الاغتيال واعمال العنف التي تطال الصحفيين في العراق، مستشهدة بحادث اغتيال المصور الصحفي علاء إدور العامل في فضائية نينوى الغد وقتله قرب منزله في شمال الموصل، ودعت مديرة المنظمة إيرينا بوكوفا في تصريح صحافي له باتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة العاملين في مجال الصحافة في البلاد، ويرصد تقرير المديرة العامة لليونسكو حول أمن وسلامة الصحفيين وخطر التهرّب من العدالة ، الذي يصدر كل عامين، جميع الاعتداءات والجرائم التي تطال الصحفيين والإجراءات التي تتخذها السلطات الوطنيّة في هذا الشأن، ومنذ عام 2008 يجري جمع هذه السجلات في إطار برنامج اليونسكو الدولي لتنمية الاتصال، ويتمّ عرضها على المجلس الدولي الخاص بهذا البرنامج.
وفي ذات السياق أكد مرصد الحريات الصحفية في العراق أن صحفيين من بغداد تلقوا تهديدات بالتصفية الجسدية من قبل مسلحين وجهات سياسية نافذة في الدولة، وقال المرصد في بيان إنه وثق خلال الأسبوعين الماضيين شهادات عديدة لصحفيين عراقيين تعرضوا للتهديدات بالتصفية الجسدية من قبل جماعات مسلحة وأخرى سياسية نافذة، بسبب تغطياتهم الاخبارية عن العنف المسلح والفساد المالي والإداري ، مبيناً أن صحفيين قد استشهدوا في هجمات مسلحة بمدينة الموصل مركز محافظة نينوى في الأسابيع الأخيرة، وكان من أبرزهم فريق قناة الشرقية نيوز، فيما ألقت السلطات المحلية باللوم على مسلحي تنظيم القاعدة، وكما أشار البيان إلى ان التهديدات تأتي بعد أخرى موثقة تعرض لها صحفيون في مدينة الموصل، موضحا أن القوات الامنية وجدت في الموصل قائمة تصفية تضم أسماء 44 صحفياً ومصوراً محلياً، فيما شكا صحفيون في بغداد من تهديدات مباشرة تعرضوا لها تهددهم بالتصفية الجسدية.
وأضاف البيان أن ما يقرب من 40 صحفياً وإعلامياً قاموا بهجرة جماعية من مدينة الموصل، بعد سلسلة الاغتيالات التي شهدتها المحافظة ، وبين ان 12 صحفياً من الموصل غادروا البلاد متوجهين إلى تركيا، فيما غادر 6 آخرون إلى إقليم كردستان، بينما توجه ما يقارب من 20 صحفياً للأقضية والنواحي والقرى الواقعة تحت سيطرة إقليم كردستان، والتي تعدُ أكثر استقراراً، وأكد المرصد أنه وثق شهادات تشير الى تورط جهات سياسية نافذة بتهديد صحفيين رفضوا أن تنشر معلومات تهديدهم خوفاً من تصفيتهم، وأبدى المرصد عن قلقه العميق لتصاعد التهديدات التي تطول الصحفيين ووسائل الإعلام من جهات عدة ، مشددا على ضرورة التحرك العاجل لمنع تكرار حالات التهديد والتصفية الجسدية بحق الصحفيين والإعلاميين العراقيين، وطالب القوات الامنية بالقيام بواجباتها وفتح تحقيقات موسعة لمعرفة الجهات التي تقف وراء تلك التهديدات وملاحقتها قضائيا وتقديمها للعدالة، داعياً الحكومة كذلك لتوفير أجواء آمنة للعمل الصحفي، وقال المتحدث باسم عمليات بغداد العميد سعد معن لـ(الجزيرة) إن المجاميع الارهابية أخذت تغير من تكتيك استهداف المواطنين لانهم غير قادرين على مواجهة الاجهزة الامنية في وزارة الداخلية والدفاع والقيادات والعمليات المشتركة ، مضيفا أن هناك أموالا مدفوعة للمجاميع الإرهابية ولابد أن تكون هناك ترجمة لهذا المال على ارض الواقع من خلال استهداف الشباب من خلال تفجير المقاهي بالاضافة الى التجمعات الشبابية ، مشيرا إلى أنه ليس من المعقول بان تقوم قيادة عمليات بغداد بوضع نقطة تفتيش لكل مقهى او مطعم، لذا علينا أن نعمل على بناء منظومة الأمن الشامل بتعاون جميع المواطنين وأوضح أن على اصحاب هذه المقاهي فتح منفذ واحد للدخول وضمان حماية زبائنه، واعتقد بان هذه العملية وحدها ستكون كفيلة بتفويت الفرصة على المجاميع الارهابية.