(متصابي تويتر)

سعود النفيعي أحد أصدقاء العمر وزملاء الدراسة الذين ألتقيهم باستمرار واثق بارائهم السديدة واعتز بنقاء سريرتهم وثقافتهم العالية وإنصافهم للآخرين، كان له تعليق دقيق - بسخريته الهادفة - على أحدهم من - متصابي تويتر - الذي يُفعّل في تغريداته خصوصاً تلك التي يكتبها (في وقت متأخر من الليل) المقولة الشعبية الشهيرة:

(أظهر وجهك لو بخزي).

وعلّق على تجاوزاته المؤسفة بقوله:

(ليتهم يربطونه قبل الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل).

وأنا أطرحه هنا كنموذج سيئ للآخرين مع بالغ الأسف - الذين يدفعون ثمن أخطائهم ليلاً في النهار الذي يليه لسبب مؤسف لا يغيب عن كل ذي فطنة - وإذا لم تستح فاصنع ما شئت .. عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ على رَجُلٍ من الأنصار، وهو يعظُ أخاه في الحياءِ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : دَعْهُ، فإن الحَيَاءَ مِنَ الإيمانِ، متفق عليه، ولأن وعظه وتقويمه ليس من شأننا فإن المهنية تحتم رصده كحالة، لأن الرصد أولى خطوات العلاج بشكل موضوعي بعيدا عن الشخصنة، والمؤسف أنه يتظاهر بالثقافة والتاريخ ولم يعلم أن تاريخ الوعي والثقافة قد أفرد لها صفحة داكنة يقول الشاعر «الخشاب النحوي»:

ما زِلْتَ تَلْهَجُ بالتاريخِ تَكْتُبهُ

حتَّى رأيْنَاكَ في التاريخ مكْتُوبَا

وعلى افتراض وهْم تصوّره التأثير في الآخرين - طالما أن نرجسية الوهم لديه تصور له حالة افتراضية!! أليست متابعة - تفاهات صفحته - أشبه بتفسير المثل الشهير (صُحبة السوء مَفسدة للأخلاق

(Evil Comunication Corrupt good manners

، فهناك من لا يتمكن من اصطياد الفكرة فيكون ضحيتها على كل الصعد..

يقول الشاعر محمد بن ناصر السياري - رحمه الله - :

ولا كل من يطرد ورا الصّيد جابه

ولا كل من رَكْبَ البحر صار بَحَّار

وقفة: للشيخ خلف الأذن الشعلان

- رحمه الله - :

غديت مثل معايد القريتيني

لا جبت خير ولا تبعت الرفاقه

فنجال طينٍ ما أنت فنجال صيني

تبرك مباريك الجمل وانت ناقه