دار حديث في أحد الصالونات الأدبية قبل أيام قليلة - أنقله بحيادية مدارات شعبية - عن هويّة الأغنية السعودية التي تَشَكَّلَتْ ملامحها الخاصة بفعل القصيدة الشعبية أسوةً بنظيراتها في الوطن العربي مثل (الرحابنة مع فيروز - أو الثلاثي “أم كلثوم ورامي والسنباطي” - أو الخليجية مثل - بورسلي والبناي والحديبي وفائق عبد الجليل مع عبد الكريم عبد القادر - فكانت أكثر الأصوات تشير إلى أن مرحلة إبراهيم خفاجي المبكرة على الرغم من عذوبتها حملت صوراً محدودة ومفردات سلسة لكنها لم تحظ بالانتشار الواسع وكانت محصورة في قصيدة التفعيلة أو قصيدة النثر التي يُقَسِّمُها الملحنون بلغة - النوتة الموسيقية - إلى مذهب وكوبليه، وما إلى ذلك. ولكن القصيدة الشعبية التي صافحت الأغنية عبر شعر الأمير عبد الله الفيصل والأمير سعود بن محمد والأمير خالد الفيصل والأمير بدر بن عبد المحسن أعطت للأغنية - لونها السعودي الخاص - الذي لا يشبه غيره ويمثل كل المفردات المتداولة بانتقائية الشاعر بشمولية جغرافية أوسع، ثم بعد ذلك بالتمرحل الزمني في حقبة لاحقة سجلت الأغنية من خلال القصيدة الشعبية حضور قصائد الأمير نواف بن فيصل (أسير الشوق)، والأمير عبد الرحمن بن مساعد، ود. صالح الشادي وسعد الخريجي وعبد الله الأسمري ومحمد القرني وفيصل اليامي وغيرهم، وأضاف أحد الحضور - على حد تعبيره -: لو كانت الحناجر الموصلة للشعر الجميل عديدة وليست تعد على اليد الواحدة في الوقت الحاضر مثل الفنان محمد عبده والفنان عبد المجيد عبد الله وقلَّة آخرين لكانت الفرصة متاحة لان ترتقي القصيدة الشعبية بالأغنية - للمرحلة الألماسية - ولكن الإشكالية تكمن في أن أكثر الفنانين لا يتمتعون بذائقة عالية مثل الفنان محمد عبده وان امتلكوا حناجر عذبة فقط..!.
وقفة:
للأمير الشاعر خالد الفيصل:
أحب فيك الحب يا جامع اثنين
الزين وطبوعٍ تكمّل حلاتك