الليلة وعلى استاد الملك فهد الدولي بالرياض على موعد مع مواجهة قمة صدارة الدوري السعودي التي تجمع العملاقين الهلال والنصر وهي التي ينتظر أن تكون قمة في كل شيء فنياً وأخلاقياً، كما عودنا لاعبو الفريقين وان تحظى بحضور جماهيري كبير، على الرغم من أن التوقيت لم يكن مناسباً لمواجهة الديربي وارتكبت لجنة المسابقات خطأ فادحاً لا يمكن قبوله فكان يمكن أن تكون مواجهتهما في الأسبوع الحادي عشر بدلاً من العاشر، وذلك بتدخل مباشر من اللجنة عند وضع الجدول وبالتنسيق مع الناديين فمواجهتهما لا يمكن أن يترك تحديد وقتها للقرعة.
مواجهة الليلة تأتي في ظروف فنية مناسبة للفريقين وإن كانت الأفضلية للهلال بحكم اكتمال صفوفه، في حين تشهد تشكيلة النصر بعض الغيابات بسبب الإصابة وإن كان غياب عيد أبرزها وعدم جاهزية الثنائي البرازيلي التون وايفرتون بشكل كامل للمشاركة في كامل المباراة منذ بدايتها، فيما الهلال يدخل المواجهة وهو في أفضل حال بعد معسكر قصير في قطر استعداداً لمواجهة حسم الصدارة أمام النصر.
الخسارة في مباراة الليلة غير مقبولة لمن يلعب للمنافسة على بطولة الدوري وأعني النصر، فخسارته قد تُفقده المنافسة خصوصاً ان أمامه مواجهتين قويتين أمام الشباب والاتحاد، فيما ستكون مواجهات الهلال الأسهل وهذا سيشكل عبئا كبيرا على النصر في هذه المواجهة التي تحتاج لتركيز من قبل لاعبي الفريقين والأجهزة الفنية لهما.
الحالة الفنية في الفريقين متباينة حيث الهلال قوته في أدائه الهجومي وبالذات في الارتداد السريع، فيما النصر يملك الأفضلية في المنطقة الخلفية خصوصاً في حال مشاركة الحارس عبد الله العنزي، كما أن العنصر الأجنبي في الهلال واعني نيفيز قد يصنع الفارق الليلة في حال تُرك يسرح ويمرح دون رقابة.
الليلة مواجهة من الوزن الثقيل الخطأ فيها غير مقبول سواء من اللاعبين أو مدربي الفريقين أو حتى طاقم حكام المباراة، وهي مواجهه للاستمتاع وتأتي في وقت المنتخب السعودي يعيش نشوة الانتصارات بتصدره لمجموعته المؤهلة لنهائيات كاس آسيا باستراليا وبالتالي فالمواجهة متابعة خليجياً وعربياً وفرصة سانحة لنجوم الفريقين للإبداع والإمتاع، خصوصاً الثنائي الشاب يحيى الشهري وسالم الدوسري.
الخسارة لأي منهما ستسبب أزمة وقد لا يخرج الخاسر منها سريعاً في ظل الضغط الجماهيري الذي سيترتب بعد الخسارة التي لن تكون مقبولة في ظل تكاملهما، إلا في حال أنها تحققت بسبب أخطاء تحكيمية وهذا ما يخشاه مناصرو الفريقين، لكن وجود حكم أجنبي يجعل الجميع يتفاءل بمشاهدة قمة كروية وتحكيم ناجح بقيادة الطاقم الأوروبي وهو ما نتمناه جميعاً بعد أن شوه الحكم السعودي معظم المباريات بتأثيره بشكل مباشر على النتائج بسبب أخطائه المتكررة.
نوافذ:
- لا أحد يقبل الخسارة من المنافس لكنها كرة القدم وعليك أن تتوقع كل الاحتمالات وأن تتقبلها، فالفريق الذي لا يخسر لم يوجد حتى الآن هذه رسالتي لكل هلالي ونصراوي قبل المباراة.
- التعادل أو فوز النصر سيشعل الصدارة ويعطي الفرصة للأهلي للاقتراب أكثر من المنافسة، لكن فوز الهلال سيصعب المهمة وقد يساهم فوزه في صنع فارق كبير من النقاط عن اقرب منافسيه مع نهاية الدور الأول.
- خطورة الهلال في الثلاثي نيفيز وسالم الدوسري والشمراني ومتى ما وفق كارينيو في تعطيل هذا المثلث سيعطل خطورة الهلال في الارتداد الهجومي السريع.
- خطورة النصر في الثنائي الراهب والسهلاوي ومتى ما وفق سامي في عزلهم عن بقية الفريق سيشل الهجوم النصراوي تماماً.
- يتوقع أن يكون الحضور الجماهيري اقل من المتوقع بسبب توقيت المباراة غير المناسب.
- القناة الرياضية عنصر مهم في نجاح مهرجان الديربي أتمنى أن تكون في مستوى الحدث وتقدم لنا عملاً يخدم مواجهة القمة من ناحية النقل التلفزيوني لها.
- كل ما يثار من أخبار سلبية على الفريقين قبل مواجهتهما هي لعبة قديمة لم تعد تؤثر بل وتثير السخرية على مروجيها في هذا التوقيت بالذات.
- النصر يتصدر الفرق الأكثر تضرراً من التحكيم بشهادة لجنة التحكيم وعلى الرغم من ذلك رئيس اللجنة يقول مباراة النصر والهلال الأسهل للحكم السعودي.
- قمة النصر والهلال تشهد حضور رئيس النصر وغياب رئيس الهلال.
- أدعو الله أن تكون الأحوال الجوية الليلة في أحسن حال وأتمنى للفريقين التوفيق في المباراة لإمتاع الجماهير الحاضرة والمشاهدين لها عبر القنوات الفضائية.