واقع سيئ لابد من تغييره..!
يبدو أن ثقافة القبول بالقرارات والانصياع لها بعيدة جداً عن منسوبي الوسط الرياضي، مما ساهم في زيادة الاحتقان بين الرياضيين في مرحلة تعيش فيها الرياضة السعودية أسوأ فتراتها من حيث النتائج..!
في هذه المرحلة الجميع يتحمل المسئولية من أجل تغيير جذري في الفكر الذي يتعاطى مع الأحداث الرياضية من منظور المصلحة الشخصية والتغيير في نظر الجميع يعتبر مستحيلاً في ظل العلاقة المتوترة، فيما بين جماهير الأندية والحال نفسه بين الإعلاميين، وأيضاً منسوبي الأندية وهو مجتمع محتقن مليء بالكراهية والتعصب بدلاً من التقارب والتآلف والتسامح، وهي أهم أهداف الرياضة بين الشعوب فما بالك بشعب واحد يدين بديانة الإسلام والمصير الواحد..!
أولى خطوات التغيير هي الاعتراف بواقعنا المرير وهو واقع سيئ لا بد من تغييره للأفضل بجهود كل المنتسبين للوسط الرياضي لكن التغيير يحتاج إلى خارطة طريق تبدأ من نبذ التعصب والعنصرية ونحتاج إلى خطوات جريئة وشجاعة من قبل منسوبي الوسط الرياضي تبدأ من قلب الأندية المتنافسة النصر والهلال والأهلي والاتحاد، وتلك خطوة تحتاج إلى الشجعان وهم كُثر بتلك الأندية، لكنهم يحتاجون المناخ المناسب لإطلاق مبادرتهم التي ستكون بداية مرحلة جديدة لرياضة وطن تُدار في وضح النهار بعيداً عن الدهاليز المظلمة..!
رفض قبول قرارات اللجان عبر الإعلام مظهر غير حضاري لمجتمع رياضي في بلد ينشد الحضارة في عالم أصبح متحضراً ويسبقنا بقرون لا بسنوات..!
تبادل السباب والشتائم وتعقب الزلات عنوان لمجتمع متشرذم تديره العصبية القبلية لا الآداب الإسلامية التي يؤمن بها ولا يطبقها..!
مشكلة مجتمعنا الرياضي هو أنه تعود على كبير يحكمه بالحديد والنار كما كان صدام حسين يحكم العراق، فمات الاثنان فعمت الفوضى هنا وهناك..!
هل أصبح الانتساب لمجتمعنا الرياضي (عيباً) كما كان قبل خمسين عاماً بيني وبينكم نعم..!
الوسط الرياضي لم يعد نظيفاً كما كان فالرشوة والتزوير هما (سرطان) ينهشان في رياضتنا دون حسيب أو رقيب، ولم تجد رادعا وعقوبات صارمة توقفها قبل أن تستفحل..!
الرياضة السعودية مريضة بسبب مسؤوليها بل وكل منتسبيها من لاعبين وإداريين وإعلاميين وجماهير وإلى أن تُشفى ندعو الله العلي القدير بالهداية والصلاح للجميع..
نوافذ:
- عودة منتخبنا بالانتصار من أمام العراق هي خطوة إيجابية نحو استعادة الثقة من خلال تصدر المجموعة وهي التي ستعيد لمنتخبنا جزءا من الهيبة المفقودة منذ سنوات..!
- رغم استبعاد الثنائي الأفضل غالب ويحيى الشهري من تشكيلة المنتخب الأساسية، إلا أن هذا لا يقلل من كفاءتهما أو من عمل الإسباني لوبيز، فالأهم كسب النتيجة وبما أن الفوز تحقق فالمدرب أصاب..!
- يريدون من سلمان القريني أن يمارس نفس الدور الذي كان يمارسه من قبله ولأنني أعرف أبوحمد جيداً أقول لهم هو ليس كمثلهم، ولن يكون مهما ضغطتم عليه فهو مواطن يعمل للوطن فقط..!
- طال توقف الدوري ولكن الساحة الإعلامية لم تهدأ بسبب فوضى الفضاء الذي أصبح يبحث عن التسويق على حساب لحمة الوطن ورياضته..!
- من سيمسك بصدارة الدوري بعد الجولة السابعة يمكن ألا يسمح لأحد بأن يزحزحه عنها بعد ذلك لفترة طويلة قد تستمر لنهاية الدوري..!
- ضغط كبير يواجه لاعبي النصر والهلال في مواجهتيهما المقبلتين أمام الفتح والتعاون فالتعثر سيكون مكلفاً لهما..!
- بعد فترة التوقف هناك متضرر ومستفيد بسببها ونتائج الجولات المقبلة ستحدد المستفيد والمتضرر من الفرق..!
- ما زالت ظاهرة إلغاء عقود المدربين مستمرة وهي آفة كرة القدم السعودية..!
- لجنة الحكام ما زالت هي اللجنة الأضعف من بين لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم وعلى اللجنة مسؤولية كبيرة في إعادة الثقة للرياضيين فيما تقدمه من عمل يساهم في تهدئة الوسط الرياضي المحتقن من خلال تحكيم عادل بين الجميع..!
- قيمة الصفقات للاعبين المحترفين يتوقع لها انهيار كبير في أسعارها مع نهاية هذا الموسم فغياب المعلنين والرعاة عن الأندية ساهم في هبوط إيراداتها بنسبة 50%..!
- أعجبني طموح المدرب السعودي لفريق الفيصلي الأردني الكابتن علي كميخ عندما أكد أن طموحه تدريب المنتخب الأردني، وبهذا الفكر يستطيع المدرب السعودي أن يتطور ويكسب الثقة مستقبلاً ليكون ركيزة أساسية في دوري المحترفين السعودي بدلاً من بقائه مساعداً أو مدرب طوارئ..!
alzamil@cti.edu.sa
للتواصل تويتر عبدالكريم الزامل
