مجلس الإدارة في الأندية السعودية وبالذات الكبيرة والجماهيرية لازال مهمشاً ولا يقوم بمهامه الرئيسية التي أصبحت بيد الرئيس والمتنفذين في النادي من أعضاء الشرف الداعمين هذا الخلل تسبب في أن تقدم لنا الأندية عملاً عشوائياً يفتقد تماماً للعمل المؤسساتي المنظم وأقلها اجتماع المجلس الدوري أو حتى تحديد ووضع الاستراتيجية العليا للنادي من رؤية ورسالة وأهداف وقيم أساسية..
مجلس الإدارة للأسف معطل ومن أهم أسباب ذلك عدم كفاءتهم فاختيارهم أساساً تم من قبل الرئيس وليس من خلال الانتخاب بالجمعية العمومية، لذا كانت أهم معايير اختيارهم قربهم من الرئيس وإخلاصهم له حتى لا تسقط الإدارة بسبب استقالة أكثر من نصف اعضائها، وهذا أدى لدخول اعضاء في مجلس الإدارات لا يهشون ولا ينشون فقط هم يقال عنهم (كمالة عدد)..!
اذا كنا ننشد عملا مؤسساتيا فإن من أهم مسئوليات مجلس الإدارة في الأندية تبني الاستراتيجية وتخصيص الموارد المالية لها وتنميتها وإدارتها وصيانتها وتطويرها، هل هذا يحدث في الأندية السعودية بل إن احدهم لو تسأله عن معنى (الاستراتيجية) لتبلم امامك محرجاً لا يعرف هل هي اسم (مدينة أو فندق)..!
مجلس الإدارة في الأندية مغيب تماماً عن مهامه وبالتالي فالأندية تعيش فوضى بهكذا تشكيل فالأندية تحتاج لكفاءات مؤهلة تملك الخبرة تستطيع إدارة الأندية واستثماراتها بكفاءة وفاعلية ودعم وتطوير وتحسين الصورة الإيجابية لها بين أفراد المجتمع الذي اصبح يرى ان الوسط الرياضي منفر لا جاذب من خلال الصورة التي ينقلها الإعلام يومياً في القنوات الفضائية والصحف اليومية...!
مجلس الإدارة ليقوم بمهامه لابد من أختيار الكفاءات له عندها يمكن محاسبته من خلال المساءلة أمام الجمعية العمومية، كما ان ذلك يساهم في استقلالية المجلس في اتخاذ القرارات بعيداً عن دكتاتورية الرئيس أو ضغوط الشرفيين الداعمين وبالتالي فإنه لايمكن محاسبة الأندية بأعضاء مجالس ادارتها الحاليين أو الأغلبية منهم حتى لانعمم وخصوصاً فيما يتعلق بالأمور المالية واوجه صرفها وهذا يتطلب ايضاً أن تكون هناك محاكمة لمجلس الإدارة في حال ثبت تقصيره أمام الجمعية العمومية ومن ثم امام الجهات المختصة..!
نوافذ:
- ضمان تأهل منتخبنا بعد اربع مباريات من ست لنهائيات كأس آسيا بأستراليا دليل على ان العمل الإداري والفني في المنتخب على أحسن ما يكون رغم بعض الملاحظات الفنية البسيطة لكنها طبيعية تحدث مع مدرب يبحث عن استعادة الثقة المفقودة وفي مباريات أمام منتخبات قوية كالصين والعراق..
- الجهاز الإداري بالمنتخب بقيادة عضو اتحاد الكرة سلمان القريني عمل بإخلاص بعيداً عن الضغوط أو الميول وهذه من اهم العناصر التي ساعدت الجهاز الإداري في عمله خلال الفترة الماضية رغم انهم حضروا في مرحلة صعبة يحتاج خلالها المنتخب للانتشال..!
- الجهاز الإداري غرس الثقة في اللاعبين وهذه لا تحدث الا بعد أن يكون اللاعبون قد رأوا العدل والإنصاف والصدق من الجهاز الإداري وأنه مخير لا مسير والمصلحة العامة فوق كل اعتبار أو اتصال..!
- لاعبو منتخبنا كانوا نجوماً وعلى قدر المسئولية وأكثر ما يميز المنتخب في المرحلة الحالية هو اسرة الفريق الواحد لذا حضرت الجماعية وغابت الأنا ومعها تحققت الانتصارات التي نتمنى ان تستمر في النهائيات وأن تعود كرة القدم السعودية سيدة آسيا..!
- رغم النجاح الذي حققه المدرب الإسباني لوبيز كارو إلا انه قد لا يكون هو مدرب منتخبنا في نهائيات كأس آسيا بأستراليا 2015م..!
- مباراة منتخبنا القادمة امام الصين مهمة رغم ضمان التأهل فالفوز أو التعادل مطلب مهم لهيبة المنتخب وللمحافظة على شخصية البطل اأمام هذه المنتخبات ولتعزيز روح الانتصار بين لاعبيه..
- بدأ العد التنازلي لديربي العاصمة بين النصر والهلال ورغم افضلية الهلال من حيث الاستعداد الا ان المواجهة ستكون متكافئة ومثيرة وصراعا بين استعادة النصر للصدارة والهلال للمحافظة عليها..!
- في ظل الديون الكبيرة على نادي الاتحاد لن تتقدم أي شخصية لرئاسته فالمهر غال جداً ويقدر بما لا يقل عن مائتي مليون ريال فقط لتصفير الديون..!
- إغراق الأندية بالديون هو عبث بمستقبل كرة القدم السعودية تتحمله الرئاسة العامة لرعاية الشباب..!
- يستحق اتحاد كرة القدم وقفة الدولة معه وتسديد الديون التي ورثها من الاتحاد السابق..!