نختتم اليوم ما بدأناه منذ أسبوعين حيث ناقشنا خلالها أداء ومستويات فرق عبداللطيف جميل, واليوم نقف مع ثلاث فرق ونناقش مستوياتها وأداءها, ونبدأ مع فريق العروبة الذي يحتل المركز الثاني عشر بعد أن لعب تسع مباريات فاز في مباراة واحدة وخسر ثلاث مباريات وتعادل في خمس مباريات، ويمتلك ثماني نقاط, أما الفريق الثاني الذي نناقش مستوياته فهو فريق الشعلة صاحب المركز الثالث عشر الذي لعب تسع مباريات بعد أن خسر ست مباريات وتعادل في ثلاث مباريات، ولم يفز في أي مباراة ولديه من النقاط ثلاث, بينما يقبع فريق النهضة في مؤخرة فرق عبداللطيف جميل بعد أن لعب تسع مباريات لم يفز في أي مباراة، وتعادل في ثلاث مباريات وخسر ست مباريات ولديه ثلاث نقاط.
المصري: العروبة تميز في البداية وتراجع في النهاية
البداية كانت مع فريق العروبة وعنه تحدث المدرب الوطني خليل المصري والذي أشار إلى أن فريق العروبة بدأ بداية جيدة ولكنه تراجع, وقال:»بداية فريق العروبة كانت جيدة وقدم مستوى مميزا ولعب بروح عالية وحماس كبير, ولعل مباراته مع الهلال التي أقيمت خارج أرضه قدم فيها مستوى لا بأس به ولكن الخبرة خذلت اللاعبين في الدقائق الأخيرة, ومن ثم فاز على فريق الاتحاد, ولكن في الفترة الأخيرة قل المستوى الفني للاعبين, وأصبح يتعادل بكثرة حتى وهو يلعب على أرضه, والخوف أن تكون البداية مجرد فورة وحماس».
الحارس مميز وبقية الخطوط تحتاج دعما
وشدد المصري على أن فريق العروبة يحتاج للاعبين محليين مميزين, وقال:»صحيح بعض المراكز في الفريق لا تحتاج للاعبين فمن فيها يقدمون أداء جيدا مثل حراسة المرمى, ولكن في باقي الخطوط ينقصه لاعبون كثر, ولعل الفترة الشتوية مناسبة للتغيير وجلب عناصر جيدة حتى تكون تلك العناصر داعمة قوية لهم في مسيرة الدوري».
وأضاف:»الفريق في الفترة الماضية جلب لاعبين محليين ولكن من وجهة نظري لا يستطيعون حمل الفريق, وهذه أثرت على مستوى الفريق في الفترة الماضية, بعكس بعض الفرق مثل نجران والرائد دعما فريقيهما بلاعبين محليين على مستوى عال, وكانوا مؤثرين في فرقهم, أما فريق العروبة فجلب لاعبين بنفس مستوى لاعبيهم إذا استثنينا عبدالعزيز فلاتة الذي يقدم مستوى جيدا».
أجانب العروبة ليسوا مؤثرين
وعرج المصري بالحديث عن اللاعبين الأجانب في الفريق, وقال:»نفس حديثي عن اللاعبين المحليين ينطبق على اللاعبين الأجانب, فاللاعبون الأجانب في فريق العروبة غير مقنعين وغير مؤثرين, ولم يصلوا لمستوى اللاعبين الذين يستطيعون صناعة الفارق, ولذا أقول إن فريق العروبة لم يستفد من اللاعبين الأجانب».
صانع لعب ومهاجم وقائد
وأوضح أن فريق العروبة مطالب ببعض الأمور, وقال:»لا بد من جلب لاعبين محليين, ولا بد أن يعرف مدرب العروبة أنه يلعب أمام فرق على مستوى عال, وعليه أن ينهض بمستوى العروبة, فالمدرب تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة من حيث اختيار اللاعبين المؤثرين في جميع الخطوط, أيضا الفريق يحتاج لصانع ألعاب, ويحتاج لقائد في منطقة الدفاع, ويحتاج لمهاجم قناص».
العودة: مستوى الشعلة غير متوقع
من جانبه اعتبر المدرب الوطني عبدالعزيز العودة ما قدمه فريق الشعلة لم يكن متوقعا, وقال:»كان استعداد فريق الشعلة جيدا جدا, وقام باستقطابات محلية مميزة, وكان العمل يوحي بأن الفريق الشعلاوي سيكون له بصمة في الدوري, إلا أنني تفاجأت كمتابع بأن الفريق لم يتوفق في كثير من مبارياته رغم أنه يمتلك عناصر مؤثرة ومدرب يعرف الدوري السعودي ويمتلك خبرة وهو المدرب السابق أحمد العجلاني».
وأضاف:»لا أعرف أسباب عدم ظهور فريق الشعلة بالمستوى المأمول منه إلا أنني أؤكد بأنه كان مؤهلا لتحقيق نتائج إيجابية».
وأشار العودة إلى أن فريق الشعلة استقطب عددا من اللاعبين المحليين قبل فترة الإعداد وبشكل أفضل من كثير من الفرق, وقال: «الفريق الشعلاوي لم يتوفق حتى وهو يستقطب اللاعبين المحليين الجيدين, ولكن أتوقع بأنه سيعود وينهض لأنه يمتلك الإمكانيات».
ليس مطلوبا من الأجانب أكثر مما قدموا
وعن رؤيته للاعبين الأجانب, قال:»أعتبرهم من أفضل اللاعبين الأجانب لفرق الوسط, واستقطابهم جاء حسب قدرة النادي المادية, ولا أتوقع بأنه مطلوب منهم أكثر من ذلك لأن الفريق لا ينقصه إلا التوفيق».
عدم الاستقرار الفني ملاحظة على الإدارة
وعرج العودة على مدرب الفريق,وقال: أكثر ما ننتقد فريق الشعلة عليه هو عدم الاستقرار على الجهاز الفني, فقد كان مدربهم العجلاني, والآن مدرب الفريق الاسباني يحتاج له وقت, وأتوقع بأن التوقف سيخدمه لتحسين وضع الفريق في المباريات القادمة».
الشعلة لا تحتاج لأي إضافة.. فقط ثقوا في إمكانياتكم وشدد العودة على أن فريق الشعلة لا يحتاج لأي إضافة على مستوى اللاعبين, وقال:»فريق الشعلة لا يحتاج لأي لاعب, هم فقط يحتاجون لأن يثقوا في إمكانياتهم وأنهم قادرون على أن يؤدوا بشكل جيد لأنهم يملكون العناصر الجيدة, ومتى حدث ذلك فأتوقع بأن الفريق سيؤدي بشكل مغاير لما قبل التوقف».
باخشوين: بداية النهضة غير موفقة ولكنه تحسن
من جهته اعتبر المدرب الوطني عمر باخشوين بداية فريق النهضة في الدوري صعبة ولم يستطع أن يتوازن, وقال:»النتائج لم تكن جيدة رغم أن الأسماء تتبدل وتتغير, ولذلك أصبح هناك عدم توازن للفريق في الأداء ومن الطبيعي أن تكون النتائج مثلما شاهدناها, ولكن بعد التعديل الذي قامت به الإدارة بإلغاء عقد المدرب السابق بيلاتشي وجلب المدرب التونسي أيمن مخلوف كمدرب مؤقت ومن ثم التعاقد مع التونسي جلال القادري تعدل الوضع لأن القادري سبق وأن دربهم ويعرفهم جيدا وسبق وأن درب أغلب اللاعبين المتواجدين».
وأضاف: مستوى الفريق النهضاوي تغير للأفضل مؤخرا, وهذا ما اتضح من خلال المباريات الأخيرة, حيث شاهدنا أنه متوازن بشكل جيد, ورغم أن النتائج لم تساعدهم إلا أنهم عادوا بشكل جديد».
الوسط والهجوم مميزان والدفاع أثر على الفريق
وأشار باخشوين أن عناصر الفريق في الوسط والمقدمة جيدة, أما دفاعيا فهي تحتاج لتغيير, وقال:»أخطاء الدفاع كبيرة جدا وهي من أثرت على مستوى ونتائج الفريق في الفترة الماضية, أما هجوميا فالفريق جيد, ولعل عودة تراوري يكون لها دور أكثر للعب بجاهزية وكمالية أكثر».
وامتدح باخشوين المهاجم بعض اللاعبين المحليين, وقال:»جاسم الحمدان هداف وأكثر الأحيان هو من يسجل أهداف الفريق, بالإضافة إلى عبدالحليم العمودي الذي يتضح بأنه مميز, أيضا فهد المالكي لاعب جيد, وكان معنا في الفئات السنية».
الأجانب غير مؤثرين
وحول اللاعبين الأجانب, قال:»ليسوا اللاعبين الذين يشبعون رغبات الجماهير النهضاوية, والفريق يحتاج إلى لاعبين أقوى من المتواجدين حاليا, والفريق يحتاج إلى لاعبين أجانب يساعدون اللاعبين المحليين ويكونون أفضل منهم, أما ما أشاهده الآن فاللاعبون الأجانب في النهضة لم يظهروا بالصورة التي ترغبها الجماهير النهضاوية».
وعن مدرب الفريق, قال:»المدرب جلال القادري لم يستلم الفريق إلا في ثلاث مباريات ولكنه يعرف اللاعبين والفريق, ولعل وقت حضوره جيد, ومتى تعدل الوضع أتوقع بأن الفريق بقيادته سيعود خاصة ونحن نتحدث عن دور كامل لم تلعب مبارياته بالإضافة إلى أربع مباريات من الدور الأول.