قد لا يختلف اثنان على الموهبة التي يمتلكها لاعب الهلال الدولي نواف العابد، وربما أجمع الرياضيون أنه في مقدمة مواهب الكرة السعودية في الوقت الراهن، فالعابد لاعب موهوب ويجب أن نفرق بين اللاعب الموهوب واللاعب المصنوع الذي يعتمد على الجوانب البدنية كالقوة والسرعة والحماس والذي كلما تقدم به العمر يقل عطاؤه بعكس اللاعب الموهوب، كما هو عبقري الكرة السعودية اللاعب السابق يوسف الثنيان الذي اعتزل اللعب وهو في قمة توهجه، والعابد لا يختلف كثيراً عن الثنيان في موهبته وبإمكانه الوصول إلى أبعد مما وصل له نمر الكرة السعودية الذي قاد الأخضر وفريقه الهلال لتحقيق أغلى وأعظم الإنجازات.
موهبة العابد تحتاج لرعاية وعناية منه شخصياً خاصة وهو يجد دعماً كبيراً من قبل مدرب الفريق الهلالي الكابتن سامي الجابر الذي منحه شارة قيادة كوكبة من النجوم الدوليين، والجابر لم يمنح العابد هذا الشرف لو لا إيمانه بقدراته التي تؤهله لأن يكون أفضل لاعب على مستوى قارة آسيا متى ما قدر الموهبة التي يمتلكها وطورها بالمحافظة على نفسه بالانضباطية التامة و رفع سقف طموحه و ألا يكون أقصاه توقيع عقد بملايين الريالات فقط وهو الخطأ الذي وقع فيه كثير من اللاعبين، فبمجرد توقيعهم عقوداً مع أنديتهم تنخفض مستوياتهم ولعل سلمان الفرج أحد هذه النماذج فقد كان قبل توقيع العقد نجم لافتا للانتباه وبعد توقيعه العقد قل حماسه وانخفض عطاؤه.
في الجانب الآخر تشهد مستويات الموهوب سالم الدوسري تقدماً كبيراً حين استطاع الجمع بين الموهبة والقوة والسرعة والحماس حتى أصبح اللاعب المؤثر رقم واحد في خارطة المنتخب وفريقه الهلال.
تشكيلة المنتخب الأخيرة خلت من اسم نواف العابد الذي يجب أن يدرك ماذا يعني أن تخلو تشكيلة الأخضر من اسمه وهو من يعلق عليه الشارع الرياضي بالإضافة لسالم الدوسري ومصطفى بصاص وياسر الشهراني وفهد المولد ويحيى الشهري آمالاً كبيرة لإعادة توهج الكرة السعودية من جديد.
نواف العابد أمامه فرصة كبيرة في مباراة الديربي التي ستجمع فريقه الهلال وغريمة النصر لتأكيد أنه هو الموهبة رقم واحد وأنه على مستوى الثقة التي منحها إياه مدربه الجابر.