في خضم الأحداث الجارية على الساحة السورية، تبرز مشكلة اسمها «حسن نصر الله»، لا يُخفي - على الدوام - مشروع إقامة دولة «ولاية الفقيه» في لبنان، والعمل على تحقيق المخطط الإيراني في المنطقة؛ ليرسم لرجل الشارع العربي صورة واضحة، ووجهة غير مقبولة للاستعمار الإيراني القادم للمنطقة - حسب زعمه - . ويكفي في هذا السياق - دلالة على ما سبق تصريح - صبحي الطفيلي - الأمين العام السابق لحزب الله - لصحيفة الشرق الأوسط، بأنّ: «حسن نصر الله لعبة بيد ملالي طهران»، وأنه: «يتلقّى الأوامر مباشرة من مرشد الثورة علي خامنئي».
حسن نصر الله، هذا الطائفي البغيض يدعم النظام النصيري المجرم، ويصفه زوراً، وبهتاناً بالممانع، والمقاوم، ويعبث بالأمن القومي العربي، وبوحدة، وتكاتف المسلمين، ممارساً الدجل، والخديعة - من خلال - دعمه المشبوه لنظام حليف سيدته «إيران» - حتى النهاية -، فمعركة دمشق، هي معركة الدفاع عن إيران ؛ حتى وإن نُزعت الأغطية، وأزيحت الأقنعة عن كل الوجوه، والتي جعلت من نصر الله أحد أطراف المثلث الإيراني الطائفي في المنطقة، وعلاقته بالمحور الحقيقي، كونه طرفاً أساساً طوال هذه الفترة التاريخية، الأمر الذي مكّن للاعب الإيراني من الحضور بقوة على ساحة الشرق الأوسط.
بوحي من أحقاده الطائفية، يسعى نصر الله من مخبئه، ومن خلال حنجرته العالية، إلى توسيع نطاق الحرب - السنّية الشيعية -، متجاوزاً الحدود الجغرافية، والقيم الإنسانية، ومرتكباً - في ذات الوقت - عمليات إبادة وحشية ضد الأبرياء السوريين، بعد أن تلطّخت يداه بدمائهم بلا رحمة ؛ نتيجة لحسابات، ومقاييس معيّنة، وفي واقع أليم، وإن كانت لا تخفى على أحد، - إضافة - إلى عمليات التهجير التي يمارسها لأهل السنّة من الأراضي السورية.
إن الالتفاف على الواقع، وتزييف الحقائق، لا يدومان . وهذا - مع الأسف - بعض ما تصنعه « سياسة التقية الفارسية «، التي لا تفسح لنا أي مجال سوى النظر من زاوية تخدم هدفاً سياسياً ضيقاً، ومحدداً . وقبل أن يكتب التاريخ عمالة هذا الرجل الطائفي، الذي جعل من العداء لأهل السنّة ماركة مسجلة باسمه، فإننا لن نسأل عن هويته الطائفية التي قادته أن يكون عميلاً لإيران ؛ حتى لو تورّط في بث الفتنة بين الشيعة أنفسهم بمعارك، واشتباكات، كالتي حصلت بين حركة أمل، وحزب الله، فالعملاء لا يصنعون التاريخ - أبداً -.