ايفرتون × ليفربول
تعود عجلة الدوري الإنجليزي الممتاز للدوران من جديد بعد التوقف في الأسبوع الماضي للعب التصفيات المؤهلة لكأس العالم وبعض اللقاءات الودية الدولية، وتفتتح الجولة الرابعة عشرة من «البريميرليج» بمواجهة ديربي مثيرة يستضيف من خلالها «التوفيز» خصمهم اللدود «الريدز» على أرضية ميدان جودسون بارك الذي يتسع لأكثر من 40 ألف مشجع في مدينة ليفربول مساء اليوم السبت (الساعة 3:45). ويسمى ديربي مدينة ليفربول بالميرسيسايد حيث عرف عنه بأنه ديربي الأصدقاء والسبب يعود إلى أن غالبية العوائل في المدينة تتألف من مشجعي الناديين، وجرت العادة أن تتجه العائلة والأصدقاء إلى ديربي الميرسيسايد سوية إلى الملعب لحضور اللقاء إلا أن الجلوس في المدرجات عادة ما يكون بالتفرقة بين الأنصار كما جرت العادة في لقاءات الديربي. وخاض الفريقين (219) ديربي، فاز ليفربول في (87) مواجهة، فيما حقق ايفرتون الفوز في (66) مباراة، وحضر التعادل في (66) لقاء، وسجل الريدز في لقاءات الديربي (302) هدف فيما سجل التوفيز (251) هدفا. ويحتل ايفرتون المركز السادس خلف مانشستر يونايتد بفارق الأهداف فقط وبنفس الرصيد النقطي بواقع 20 نقطة، وبفارق ثلاث نقاط فقط عن ليفربول صاحب المركز الثاني (23 نقطة) خلف آرسنال المتصدر (25 نقطة). ويأمل المدرب روبيرتو مارتينيز أن يعود فريقه لتحقيق النتائج الإيجابية بعد أن تعثر بالتعادل سلبياً في الجولتين السابقتين أمام كلاً من كريستال بالاس وتوتنهام هوتسبير على التوالي، كما أن المدرب الإسباني يخشى أن يتأثر لاعبوه بأنباء الانتقالات في شهر يناير المقبل، حيث بدأت الصحف في التحدث عن تحرك بعض اللاعبين، وكتبت صحيفة «ميرور» الإنجليزية أن الظهير الإنجليزي الدولي ليتون باينز سينتقل في يناير المقبل من ايفرتون إلى مانشستر يونايتد مقابل (16) مليون جنيه إسترليني، وهو أمر لم يثبته أحد الناديين بعد. وعبر المدرب الإسباني عن شعوره بخصوص أول ديربي يخوضه كمدرب في البريميرليج على الموقع الرسمي لنادي ايفرتون حيث قال : «لا يمكن الوصف.. فلدي مشاعر خاصة حول الديربي، خاصة أن الفريقين يتنافسان بقوة على مراكز المقدمة بعد البداية المميزة في البطولة لكل منهما»، وأضاف : «لهذا سيكون هناك استعدادات جيدة، وترتيب مهم للفريق. ولكن الأهم من كل ذلك هو أن نشاهد كرة قدم حقيقية من قبل الفريقين».
من جانبه أكد المهاجم الدولي البلجيكي (المعار من نادي تشيلسي) روميلو لوكاكو أن الفرصة ستكون مواتية للسطوع والتألق في سماء البريميرليج حينما يخوض لقاء الديربي حيث قال في وقت سابق : «سأثبت للجميع أنني أستحق مكانتي كأساسي وسط نجوم تشيلسي، وسأُدفع مورينهو للشعور بالندم بعدما أكد لي أنه لن يعتمد علي».
المهاجم الشاب أكد أنه سيقدم كل ما لديه من أجل العودة للعب في فريقه تشيلسي كأساسي، وحدد أنه يمتلك وقتاً كافياً في الدوري ومن ثم بطولة كأس العالم مع منتخب بلاده ليثبت للجميع أحقيته باللعب في صفوف البلوز. على الطرف الاخر يدخل ليفربول بمعنويات عالية بعد الفوز في الجولة الماضية برباعية نظيفة على فولهام، وكان رئيس النادي السيد ويليام هنري قد هيأ طائرة خاصة لإعادة مهاجم الفريق لويس سواريز من العاصمة الاوروجويانية «مونتيفيديو» بعد أن أسهم في تأهل منتخب بلاده لمونديال البرازيل القام ليكون في أفضل حالة بدنية ممكنة للعب «ديربي الميرسيسايد»، ولم تتضح بعد معالم التشكيل الذي سيدفع به المدرب رودجرز للمباراة حيث ركزت إدارة ليفربول على إبعاد الإعلام والصحفيين عن اللاعبين والمدرب نظراً لأهمية اللقاء في مشوار الفريق نحو المنافسة على اللقب.
الجدير بالذكر أن الفريقين تعادلا ذهاباً وإياباً في الموسم الماضي ضمن فعاليات البريميرليج حيث انتهى لقاء الذهاب في ملعب جودسون بارك بنتيجة (2 - 2) فيما انتهى لقاء الاياب في مايو الماضي على أرضية ميدان الأنفيلد بالتعادل السلبي.
آرسنال × ساوثهامبتون
يواصل المدفعجية طريقهم في صدارة الترتيب العام لبطولة الدوري على الرغم من الخسارة في الجولة الماضية أمام مانشستر يونايتد بهدف دون رد، ويستضيف آرسنال في ملعب الإمارات الدولي بالعاصمة الإنجليزية لندن ضيفه ساوثهامبتون في مواجهة يسعى من خلالها المدرب الخبير أرسين فينجر لإعادة لاعبيه لطريق الانتصارات، إلا أن فينجر سيصطدم هذه المرة بحنكة ودهاء المدرب الأرجنتيني موريسيو بوكيتينو الحائز على جائز أفضل مدرب لشهر أكتوبر بعد الفوز على سوانزي سيتي وفولهام والتعادل مع مانشستر يونايتد في اولدترافورد، ويدخل الضيوف اللقاء بمعنويات عالية بعد الفوز الكبير في الجولة الماضية على ضيفهم هال سيتي بنتيجة (4 - 1) والقفز في سلم الترتيب إلى المركز الثالث (برصيد 22 نقطة)، وسيكون الفوز على آرسنال في عقر داره بمثابة الحلم للمدرب بوكيتينو خاصة وأنه سيعادل الرصيد النقطي للمتصدر. فيما يدخل أصحاب الأرض للقاء والتركيز منصب على الظفر بالنقاط الثلاث وعدم التفريط بصدارة الدوري، ورد لاعب الوسط الإنجليزي الدولي آرون رامزي على أحاديث زميله في المنتخب واين روني (مهاجم مانشستر يونايتد) حول أن الأرسنال سيتداعي ويسقط مع اقتراب شهر فبراير ويفقد هيمنته على صدارة الدوري، وقال رامزي : «علينا الانتظار لنرى أين سيصلون مع إقبال شهر مارس حيث سبق لنا أن رأيناهم (مانشستر يونايتد) يوجدون في المركز الأول والثاني ومن ثم يتراجعون للخلف في شهر فبراير ومارس، كان إخفاقاً لهم بأن يواصلوا تفوقهم».
وتابع رامزي حديثه للصحفيين قائلاً : «أعتقد أن مدربنا أخبركم بأنه من شهر يناير الماضي نحن الفريق الأكثر حصداً للنقاط، ولا أعتقد أن أداءنا سينخفض بعد أعياد رأس السنة القادم حيث لم يسبق لنا ذلك في المواسم السابقة، وفي الموسم الماضي قمنا بالحفر من أجل الحصول على النقاط لضمان أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. كل ما علينا هو التركيز من أجل الحفاظ على المستوى وتحقيق المزيد من النقاط».
وست هام يونايتد × تشيلسي
ينتقل نادي تشيلسي للعب في ضيافة جاره اللندني (وست هام يونايتد) مساء اليوم السبت (الساعة 8:30) على أرضية ميدان ملعب أبتون بارك الذي يتسع لأكثر من 35 ألف مشجع، وكان البلوز قد تعثروا في الجولة الماضية بالتعادل في ملعبهم أمام ضيفهم وست بروميتش ألبيون (2 - 2) بعد أن سجل هازارد ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من اللقاء ليفرط الفريق في فرصة تقليص الفارق مع آرسنال، ويحتل تشيلسي حالياً المركز الرابع (برصيد 21 نقطة)، وطالب مورينهو عبر صحيفة سبورت جرافيك نامبر اليابانية من الإعلام بأن يخفف من الحديث عنه عندما قال : «هناك مورينيو واحد في العالم، المشكلة أن هناك كثيرين يريدون الحديث عني، حتى هؤلاء الذين لا يعرفونني على الإطلاق» في إشارة واضحة من المدرب البرتغالي لبحثه عن التركيز في عمله خاصة في الفترة المقبلة وسط منافسة شرسة من قبل الأندية في بطولة الدوري على مراكز المقدمة.
وكان مورينهو قد واجه عاصفة من الاستهجان بعد أن أطلقت الجماهير البلجيكية صافرتها عند ظهور صورة «السبيشل ون» على الشاشة الكبيرة للملعب وقت حضوره للقاء الودي بين منتخبي بلجيكا وكولومبيا وذلك لعدم منح المدرب الفرصة للاعب الوسط البلجيكي الموهوب كيفين دي بروين للعب في صفوف البلوز لعدم اقتناعه بما يقدمه اللاعب، وفي هذا الشأن وجه لاعب الوسط البلجيكي الدولي أيدين هازارد نجم نادي تشيلسي النصيحة لمواطنة وزميلة في الفريق لأن يرحل في يناير عندما قال لصحيفة «نيوش بلاد» البلجيكية : «إذا كان دي بروين لا يلعب في تشيلسي، فعليه أن يترك النادي. المشاركة في كأس العالم بعد عام من الغياب عن الملاعب أمر صعب للغاية، ومغادرته من شأنها أن تكون في صالحه وصالح الفريق».
على الطرف الآخر يدخل أصحاب الأرض المواجهة بهدف تحسين نتائج الفريق بعد سلسلة من العثرات، حيث إن الفريق لم يعرف طعم الفوز منذ أربع جولات مضت، ويحتل وست هام يونايتد المركز السادس عشر (برصيد عشر نقاط فقط)، ويركز الفريق اللندني على إجراء التعديلات على استاد لندن الأولمبي حيث سيتخذه النادي مقراً له وسيتم تغيير أبراج الإنارة مع تخفيض عدد المقاعد من 80 ألف إلى 55 ألف لمنح المشجعين مقاعد تمكنهم من المشاهدة بشكل أفضل، وستكلف عملية تحويل الاستاد لمقر للنادي مبلغ (220) مليون جنيه إسترليني أي ما يعادل (322) مليون دولار، ومن المنتظر أن يتم انتقال وست هام يونايتد إلى مقره الجديد في عام 2016م.
كارديف سيتي × مانشستر يونايتد
مواجهة صعبة يخوضها المان يونايتد في استاد كارديف سيتي الذي يتسع لأكثر من 26 ألف مشجع يوم غداً الأحد (الساعة السابعة) خاصة في ظل الدعم والتشجيع المميز الذي يقدمه أنصار النادي بشكل يثري أداء الفريق ويؤثر سلباً على أداء الخصوم، وسيركز مدرب مانشستر يونايتد السيد ديفيد مويس على أن لا يقع في الفخ الذي وقع فيه مانشستر سيتي حينما خسر أمام كارديف في نفس الملعب بنتيجة (3 - 2)، ويتميز أصحاب الأرض بلعب الهجمات المرتدة السريعة واكتساب الأخطاء والعمل على استغلال الكرات العالية، ويحتل كارديف سيتي المركز الرابع عشر (برصيد 12 نقطة)، فيما يحتل الشياطين الحمر المركز الخامس (برصيد 20 نقطة)، وكان الفريق قد تمكن في الجولة الماضية من إيقاف المتصدر (آرسنال) بعد الفوز عليه في الأولدترافورد بهدف دون رد سجله المهاجم الهولندي الدولي روبين فان بيرسي . وتحدث حارس الفريق ديفيد دي خيا لمجلة «انسايد يونايتد» وعبر عن سعادته بما يقدمه من مستويات جيدة وتطور ملحوظ، وقال دي خيا : «أتمنى أن أواصل على نفس المنوال في قادم الأيام، أشعر بأنني في تحسن دائم، وأرغب في تأكيد استمراريتي بشكل جيد، وعندما استمع لكلمات الإشادة من المدرب وزملائي اللاعبين فإن ذلك يحفزني على حمل الفريق على عاتقي وتقديم المزيد، أنا سعيد بكل التعليقات التي توجه لي، أنه أمر رائع أن يقوم المدرب بمكافأتي على مجهودي مما يدفعني على مواصلة التقدم للأمام».
وشهد الفريق ككل تطوراً ملحوظاً حتى على مستوى النتائج، كما أن جميع الخطوط بدأت تنسجم بشكل انعكس إيجاباً على أداء الفريق الأحمر، ويرغب المدرب الاسكتلندي في تأكيد ثبات المستوى والنتائج للاستمرار في المنافسة على مراكز المقدمة. وكان ديفيد مويس قد أشاد بفان بيرسي وروني بعد الفوز على آرسنال في الجولة الماضية قائلاً : «اللاعبون العظماء يسجلون أهدافاً عظيمة في المباريات الكبيرة، وروبين فان بيرسي لاعب عظيم، وزميلة روني قدم أداء مميزاً أيضاً، الاثنين كانوا ممتازين، واللاعبين الكبار دائماً تجدهم عندما تحتاج لهم .. لقد قدموا مستوى عالياً، والفوز على آرسنال أعاد لنا الكثير للمضي نحو المنافسة».
وتدور الشكوك حول مشاركة فان بيرسي في لقاء الغد أمام كارديف خاصة بعد تصريح مدرب المنتخب الهولندي لويس فانخال بأن اللاعب ليس جاهزاً للعب مما تسبب في إبعاده عن اللقاءين الوديين لمنتخب بلاده في الأسبوع الماضي أمام اليابان وكولومبيا، وعلى الرغم من الشكوك إلا أن المهاجم الهولندي قد يوجد بنسبة كبيرة لمساعدة فريقه على حصد النقاط الثلاث.