رفضت المحكمة العليا في غينيا كل الطعون المقدمة ضد نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 28 سبتمبر، والتي فاز فيها حزب تجمع الشعب الغيني بزعامة الرئيس الفا كوندي بمعظم مقاعد البرلمان. ويعني هذا الحكم أن حزب تجمع الشعب الغيني بزعامة الرئيس الفا كوندي حصل على 53 مقعداً في الانتخابات؛ ليفوز على كل منافسيه، لكنه أخفق في الحصول على أغلبية مطلقة في البرلمان المؤلف من 114 عضواً. هذا، وقد هددت أحزاب المعارضة باستئناف الاحتجاجات في الشوارع، التي قُتل خلالها بالفعل العشرات هذا العام. وكانت أحزاب المعارضة الرئيسية في غينيا تسعى لإلغاء الانتخابات. وتعني هذه النتائج المؤكدة حصول سيلو دالين المنافس الرئيسي لكوندي وحزبه (الجبهة الجمهورية من أجل التغيير الديمقراطي) على 37 مقعداً، في حين حصل حزب اتحاد القوى الجمهورية بزعامة رئيس الوزراء السابق سيدي توري على عشرة مقاعد. وتقاسم عدد من الأحزاب الصغيرة باقي المقاعد. ووصل كوندي إلى السلطة بعد انتخابات جرت عام 2010، لكن الانتخابات البرلمانية أُجِّلت مراراً، وأحبطها عدم الاستقرار السياسي في البلاد.