هدَّد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس السبت بالسعي إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في مزاعم بارتكاب جرائم حرب في ذروة الحرب الأهلية، التي استمرت 26 عاماً في سريلانكا، ما لم تجر الدولة تحقيقها بحلول مارس 2014.
وكان كاميرون أشد المنتقدين لسجل سريلانكا الحقوقي خلال قمة دول الكومنولث التي تعقد كل عامين، والمنعقدة حالياً في العاصمة السريلانكية كولومبو.
وشهدت القمة التي تتسم عادة بالهدوء خلافاً محموماً حول الأعمال الوحشية التي ارتُكبت في الأشهر الأخيرة من الحرب، والانتهاكات المستمرة منذ ذلك الحين.
وقال كاميرون للصحفيين: سأكون شديد الوضوح؛ إذا لم يتم استكمال تحقيق بحلول مارس سأستغل مكانتنا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للعمل مع مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والدعوة إلى إجراء تحقيق دولي مستقل جدي وشامل.
ومن المقرر أن تعقد مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اجتماعها التالي في مارس لتقييم مدى التقدم الذي أحرزته سريلانكا في التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان، بما فيها مزاعم جرائم الحرب.