لست هنا بصدد الترويج لبنوك معينة في هذه الزاوية ولكن بالأصح أرغب بالترويج لفكرة تسويقية رائعة تفتقد لها معظم بنوكنا.
ماذا تفعل لو كانت لديك صناديق استثمارية متنوعة وترغب بالنفاذ لأسواق إقليمية و عالمية ؟ ضع في عين الاعتبار أن البنك المحلي الذي يدير هذه الصناديق ليس لديه فروع مصرفية في تلك البلدان الأجنبية.
الحل الكلاسيكي كان الدخول في شراكه مع أحد البنوك الكبيرة بذلك البلد من أجل أن يسوق تلك الصناديق لعملائه على أنها تابعة له.
أما الآن فقد تغيرت تلك الإستراتيجية لتشمل بلدانا أكثر. لننظر إلى ما قامت به شركة سدكو كابيتال للاستثمارات المالية التي تتخذ من جدة مقرا لها.
حيث تسعى لتسجيل صناديقها الإسلامية في سويسرا وترويجها عبر شراكات مع بنوك خاصة عالمية ضمن جهودها لتنويع قاعدة عملائها خارج السعودية.
وقالت الشركة المملوكة بالكامل لسدكو القابضة إنها دمجت المبادئ البيئية والاجتماعية ومبادئ الحوكمة في صندوقي أسهم تابعين لها لتحسين جاذبيتهما للمستثمرين المهتمين بالاستثمارات التي تراعي المبادئ الأخلاقية.
وتأمل الشركة أن يساعدها ذلك في تسويق صناديقها للمستثمرين خارج البلاد الإسلامية التقليدية بالشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.
وبحسب رويترز فقد قالت سدكو وانا أقتبس منها أنها تبني « علاقات إستراتيجية قوية مع بنوك خاصة لتوزيع منتجات.
ونحن على وشك تسجيل صناديقنا في سويسرا وتوقيع اتفاقيتين مع بنوك خاصة كبرى».
حتى الأهلي كابيتال ،الذراع الاستثمارية للبنك الأهلي التجاري، ينتهج مثلك تلك الإستراتيجية.
فقد تم الدخول في تحالف إستراتيجي مع شركة تراست كومباني أوف ذا ويست «TCW» الأمريكية وشركة أموندي «Amundi» الأوروبية.
يقول الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي كابيتال ( جودت الحلبي) خلال مقابلة مع رويترز إن هذا التحالف سيساعد الشركة على نشر منتجاتها الإسلامية في الأسواق العالمية.
وقال «سيمنحنا التحالف القدرة على دخول الأسواق وفئات الأصول التي تعمل بها الشركتين من جهة ومن ناحية أخرى سيساعد على نشر صندوقنا الإسلامي المتوافق مع الشريعة عبر شبكاتهما».
وتابع «هناك عدد كبير من المسلمين في أوروبا والولايات المتحدة وهناك طلب كبير ومتسارع (على المنتجات الإسلامية».
من الرائع جدا أن ترى كيف تفكر ثلة من مؤسساتنا خارج الصندوق ويبقى التساؤل في إذا ما كانت البنوك المدرجة ستحذو حذوهم أم لا !