أعلنت حركة طالبان الباكستانية أمس الجمعة أنها تخطط لشن موجة من الهجمات الانتقامية ضد الحكومة بعد يوم من تسمية الملا فضل الله زعيماً جديداً للحركة. وجاء اختيار مجلس شورى طالبان لفضل الله، المعروف بآرائه المتشددة ورفضه محادثات السلام، في أعقاب مقتل حكيم الله محسود الزعيم السابق لطالبان في غارة أمركية بطائرة بدون طيار في الأول من نوفمبر. وقال عصمة الله شاهين رئيس مجلس شورى الحركة إننا سنستهدف قوات الأمن والمنشآت الحكومية والزعماء السياسيين والشرطة. وأضاف بأن الهدف الرئيسي لطالبان يشمل الجيش والمؤسسات الحكومية في إقليم البنجاب المعقل السياسي لرئيس الوزراء نواز شريف. وأضاف شاهين «لن نستهدف المدنيين والأسواق والأماكن العامة. لا داعي لخوف الناس». وتدين باكستان علانية الضربات الأمريكية بطائرات بدون طيار، وتصفها بأنها انتهاك لسيادتها، لكن يعترف مسؤولون في أحاديث خاصة بأن الحكومة تدعم هذه الغارات بصورة عامة. ويتحصن المسلحون في المناطق النائية على الحدود مع أفغانستان، حيث لا توجد قوات للجيش. وقال شاهين «باكستان على علم تام بالهجمات بدون طيار». وتصاعدت الهجمات منذ تولي شريف رئاسة الحكومة في مايو، وهو ما يثير مخاوف القوى العالمية التي يقلقها بالفعل التداعيات الأمنية المحتملة للانسحاب المزمع لمعظم القوات التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان المجاورة في 2014.
في غضون ذلك، أدى انفجار قنبلة يدوية الصنع لدى مرور سيارة إلى مقتل ثمانية مدنيين، كلهم أفراد عائلة واحدة، أمس الجمعة في جنوب أفغانستان، كما أعلنت السلطات المحلية. وقُتل رجل مسن وخمس نساء وطفلان من جراء انفجار هذه القنبلة قرب قلعة عاصمة ولاية زابل المضطربة في آخر هجوم. وأُصيب ثلاثة أشخاص آخرين بجروح في هذا الهجوم، كما أعلن غلام رغليواني قائد الشرطة. وقال نائب حاكم الولاية محمد جان رسوليار إن الضحايا كلهم أفراد عائلة واحدة متهماً طالبان بوضع الشحنة الناسفة على حافة الطريق، والقنابل يدوية الصنع والهجمات الانتحارية هي السلاح المفضل لدى حركة طالبان التي تقاتل جنود الحلف الأطلسي وحلفاءهم من القوات الأفغانية.