التقى الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أمس مع وفد من المعارضة السورية، برئاسة أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة. وجرى خلال اللقاء بحث الجهود الجارية لحل الأزمة السورية وانعقاد مؤتمر «جنيف 2» والصعوبات التي تواجه انعقاده، والتي تتعلق بموقف المعارضة وتمثيلها ومشاركتها في المؤتمر، الذي كان من المقرر انعقاده خلال الشهر الجاري.
من جانبه أعلن القيادي في المعارضة السورية الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون أن الموقف النهائي للمعارضة من المشاركة في مؤتمر «جنيف 2» سيتحدد في ضوء اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري في إسطنبول يومَي 9 و10 من الشهر الجاري.
وقال غليون إن المعارضة السورية لم تضع شروطاً للمشاركة في المؤتمر، وإنها ستكون أكثر المستفيدين من المؤتمر إذا كان سيؤدي لوقف العنف والإرهاب، ويصل بالبلاد إلى نظام ديمقراطي. أما إذا كان المؤتمر هدفه التلاعب بالوقت من أجل قتل المزيد من السوريين فإننا «كمعارضة لن نشارك في هذا المؤتمر، وليس لنا أية مصلحة للمشاركة فيه».
واعتبر أن تصريحات المبعوث الأممي العربي المشترك بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي، التي اتهم فيها المعارضة السورية بعرقلة انعقاد مؤتمر «جنيف 2»، تعطيل للتقدم الذي تسعى إليه المعارضة من أجل الوصول إلى موقف مشترك بين جميع أطراف المعارضة بشأن المؤتمر، مؤكداً أن المعارضة ستكون هي المستفيد الحقيقي من «مؤتمر جدي» للوصول إلى حل في سوريا يوقف نزيف الدم «ولكن إذا كان المؤتمر هدفه التلاعب بالوقت فإنه لن يكون للمعارضة أية مصلحة من المشاركة فيه».
وردًّا على سؤال حول رؤية الائتلاف من الحديث عن مشاركة إيران في مؤتمر «جنيف 2» قال غليون: «إن موقفنا في المعارضة من هذه المشاركة هو أنه لا يحق لأية دولة تشارك في القتال ضد الشعب السوري أن تكون شريكاً في أية عملية سلام. ومن يُرِد أن يكون شريكاً في عملية السلام فعليه أن يوقف المشاركة في القتل، ويسحب مليشياته من سوريا».