«عشتم وعاش الوطن» هي الكلمة التي ظلت تتردد في مسامعي وهي نهاية كلمة الأستاذ محمد الشيخ أحمد مدير شبكة القطيف الرياضية في حفل تكريم أندية المحافظة وأبطالها برعاية سعادة المحافظ خالد الصفيان ومدير مكتب رعاية الشباب بالدمام فيصل العبدالهادي.
في تلك الأمسية الرائعة التي احتفى فيها أبناء المحافظة بالإنجازات الكبيرة بعددها وبقيمتها وتنوعها كان كل شيء رائع، خصوصاً عندما تدرك مقدار الإنجاز والتفوق خارجياً في كرة اليد وفي الدراجات والسباحة والمبارزة وفي أم الألعاب وحتى في مشاركات ذوي الاحتياجات الخاصة وهذا ما يجعلني أتيقن أكثر أن رياضتنا تحتاج فقط لمزيد من الدعم حتى تصل لأعلى الأعالي. وبعيداً عن كل شيء فإن أكثر ما جذبني في تلك الأمسية يتمحور في ثلاث نقاط أولاها أنني أدركت تماماً أنه مخطئ من كان يظن أن الرياضة تفرق ولا تجمع، وأنها تهدم ولا تبني، فدائماً تكون المعطيات مخالفة تماماً وتكون الرياضة عامل بناء وارتقاء وتطوير. أما النقطة الثانية فهي مقدر الحب بين أبناء المحافظة إذ كان الجميع ممثلاً وموجوداً ومكرماً، ولأكون أكثر صراحة فقد اجتمع الرياضيون سنة وشيعة إذ حضر كل من أهالي نادي الجزيرة بدارين ونادي الساحل بعنك وهم من المدن السنية لتكون الرسالة واضحة بالنسبة لي، فراية لا إله إلا الله ومحمد رسول الله هي ما تجمعنا تحت قيادة هذا الوطن.. وهي أكبر بكثير من أي أوهام يزرعها أي كان. أما النقطة الثالثة فهي تساؤل جال في خاطري، في القطيف وحدها 73 إنجازاً رياضياً فكم يكون العدد على مستوى الوطن؟.. ولو اهتممنا بهذه الإنجازات وقدمنا لها ما تستحق.. إلى أين سنصل؟!.